أحوال الناس في جوازهم الصراط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحوال الناس في جوازهم الصراط

    أشار الله تعالى إلى الصراط وإلى صعوبة هذا الموقف العظيم.
    }وإن منكم إلا واردها(7) كان على ربك حتماً مقضياً ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين جثياً(8)} [مريم: 71 - 72].
    - والذي يمر على الصراط المستقيم اصناف:
    1- منهم يُسلَّم فلا يخدش، ولا يصيبه أيُّ مكروه، وهم المؤمنون حقاً الصادقون.
    2- ومنهم من يخدش ويناله مكروه من النار ثمَّ بعد ذلك يخلص الذين يمرون على الصراط وهم آمنون مطمئنون، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
    3- ومنهم من يلفُّ ويلقى، فيسقط في جهنم.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ثم يضرب الجسر على جهنم وتحلُّ الشفاعة ويقولون(1): اللهم سلِّم سلِّم، قيل: يا رسول الله وما الجسر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: دحضُ مزلَّة، فيه خطاطيف(2) وكلاليب وحسك تكون بنجد(3) فيها شويكة يقال لها السعدان(4) فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب.
    فناج مُسلَّمٌ ومخدوش(5) مرسل، ومكدوس(6) في نار جهنم. حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده(7) ما منكم من أحدٍ بأشدّ مناشدةً لله تعالى في استقصاء الحقّ من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار.
    يقولون: ربنا كانوا يصومون، ويصلون ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فَتحرَّم صُورهم على النار، فيُخرجون خلقاً كثيراً، قد أخذت النار إلى نصف ساقية وإلى ركبتيه ...". رواه مسلم.
    د- الحكمة من المرور على الصراط:
    إن من استقام على الصراط المستقيم أي الطريق القويم في الدنيا، خفَّ على صراط الآخرة ونجا، ومن مال عن الاستقامة في الدنيا وأثقل ظهره بالأوزار وعصى، تعثر في أول قدم من الصراط وسقط وهوى.
    فالصراط الذي هو جسر ينصب على نار جهنم، إنما هو تجسيد لمعنى الصراط أي الطريق الذي ألزم الله به عباده في الدنيا.
    فكن يا أخي سالكاً الطريق المستقيم في الدنيا حتى تسلك الصراط بسهولة يوم القيامة، ولا تكن من الذين مالوا عن الاستقامة في الدنيا، فإنهم لا شك ولا ريب سيميلون عن الصراط في الآخرة، وتزلّ أقدامهم.
    اللهم ثبت أقدامنا على الصراط يوم تزل الأقدام.

  • #2
    جزاكم الله كل خير

    تعليق

    يعمل...
    X