أين دورك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أين دورك

    أين دورك؟!
    الإنسان عامةً يحس بذاته وكيانه إذا أحس أن له دورًا في الحياة مهما كان صغيرًا، المهم أن يلعب دورًا، وأن يحسَّ بأهميته في هذه الدنيا، أما أن يعيش منزويًا عن الحياة لا يلعب أي دور فهو يُميت نفسه ببطء، يفقد ثقته بنفسه، ينتقل إلى صفوف الباطلين العاطلين الفارغين التعساء.
    وهذا عمر بن الخطاب يحارب الرافضين لأن يلعبوا دورًا في حياتهم فيدخل المسجد فيجد شابًّا يسكنه ولا يخرج منه، فيضربه بـ"درته" قائلاً:
    "اخرج واطلب الرزق فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضةً".
    حتى النهاية
    وكان رضي الله عنه يعمل ليل نهار، كثير العمل، قليل النوم، فقالوا له: ألا تنام؟!، فقال لهم: لو نمت في الليل ضاعت نفسي، ولو نمت في النهار ضاعت رعيتي، الله أكبر عليك يا عمر، إنه يؤدي دوره كاملاً حتى النهاية.
    أدوار خلَّدت ذكرى أصحابها
    يُروَى أن امرأةً سوداء كانت تَقمُّ المسجد ففقدها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسأل عنها، فقالوا: ماتت، قال:
    أفلا كنتم آذنتموني؟! دلوني على قبرها، فدلوه، فصلى عليها ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينوِّرها لهم بصلاتي عليهم..".
    وهذا الغلام الأنصاري الذي صنع منبرًا للنبي- صلى الله عليه وسلم- يخطب عليه بدل جذع النخلة حفظ التاريخ له دوره، وكتبت الملائكة أجره إن شاء الله.
    حتى الطيور تلعب دورًا
    انظر إلى هدهد سليمان يطير بعيدًا عن الأنظار، وفجأةً يرى شيئًا غريبًا على عينه.. القوم يسجدون للشمس من دون الله، يا الله!! ما هذا؟! ليس هذا من شأني، لم تكن هذه كلماته، بل لعب دوره وتحرَّك ليبلِّغ دعوة ربه، فيذهب لسليمان عليه السلام ليخبره الخبر، وتمر الأحداث فيكون ما فعله الهدهد سببًا في إسلامهم.. أخي ما رأيك في هذا؟! أتُصرُّ على ألا يكون لك دورٌ في الحياة بعد كل ما ذكرناه؟!
    إذا لم تلعب دورك
    فأنت من الفارغين العاطلين.. أصحاب الوساوس والأكدار والأمراض والانهيار النفسي والعصبي؛ ولذا ترى بعض الشباب يعيشون بروح أصحاب السبعين من أعمارهم، وعلى النقيض ترى بعض الشيوخ كبار السن يعيشون بروح الشباب، أعرفت سرَّ هذا؟! إنها الأدوار يا سيدي.
    ما رأيك في هذه الأدوار؟!
    - أن تضع لنفسك جدولاً زمنيًّا لحفظ القرآن ومراجعته.
    - أن تُلقي السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
    - أن تكفل يتيمًا بمالك أو بجهدك وسعيك.
    - أن تصل رحمك وتزور جيرانك ومعارفك.
    - أن تقرأ كتابًا نافعًا مفيدًا يفقِّهك في دينك ودنياك.
    - أن تحضر مجالس العلم بالمسجد المجاور لك.
    - أن تتابع أبناءك في مدارسهم ودراستهم ودينهم ودنياهم.
    - أن ترسل رسائل إلى أصحابك وإخوانك تذكرهم بالتسبيح والتحميد والتهليل.
    أيها الحبيب.. اعلم أنك لو فكَّرت لأتيت بعشرات الأفكار، التي تسبق هذه بكثير، ولكني أفتح الباب وفقط، سدَّد الله خطانا وخطاك، فهيَّا إلى العمل.

  • #2
    بارك الله فيك اخي الكريم

    موفقين ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      جزاكـ الله الفردوس الأعلــي
      أخي الفاضل حسن مباركـ
      باركـ الله فيكـ

      تعليق


      • #4
        الف شكر ياغالى وبارك الله فيك

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك يا غالي

            تعليق

            يعمل...
            X