القدرات البصرية العوق البصري والعمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القدرات البصرية العوق البصري والعمى

    هو مصطلح عام تندرج تحته - من الناحية الإجرائية - جميع الفئات التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات البصرية ، والتصنيفات الرئيسة لهذه الفئات هي المكفوفون وضعاف البصر


    الكفيف
    : هو الشخص الذي تقل حدة إبصاره بأقوى العينين بعد التصحيح عن 6/60 متراً (20/200 قدم) أو يقل مجاله البصري عن زاوية مقدارها (20) درجة.

    ضعيف البصر
    : هو الشخص الذي تتراوح حدة إبصاره بين 6/24 وَ 6/60 مـــتراً - 20/80،20/200 قدم- بأقوى العينين بعد إجراء التصحيحات الممكنة.

    ومعدل حدوث الضعف البصرى يختلف من بلد لآخر، وفي أحدى الدراسات كانت النسبة للأفراد تحت سن 18 عاماً حوالي 12.2/1000 أما الإعاقة الحادة - الفقد للبصر كلية- يحدث بمعدل 0.6/100 شخص، ولا توجد أحصائيات موثقة في الدول العربية.

    وتأتي الإعاقة البصرية نتيجة لفقد العين لوظيفة من وظائفها نتيجة لمشاكل أو الإصابة بأمراض في العين او الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية ومن ثم العمى، ومنها - اختلال في الشبكية، المياه البيضاء، المياه الزرقاء، مشاكل في عضلات العين، الالتهابات ، وغيرها.


    الاكتشاف المبكر للإعاقة البصرية :

    يعتمد تأثير المشاكل البصرية على الفرد على العوامل التالية :

    o مدى حدة فقد البصر
    o نوع فقد الشخص له - كلياً أم جزئياً
    o السن الذي فقد فيه
    o وظائف الأجهزة الأخرى عند الإنسان


    من هنا تبرز أهمية الاكتشاف المبكر للإعاقة البصرية، فعندما يكون هناك عوق بصري لدى الطفل في أولى مراحل الحياة ، فإنه يفقد النزعة الاستكشافية، وهي نزعة مهمة للتعلم من الحياة من حوله، ومن ثم نقص الخبرات والمكتسبات، التقليد والمحاكاة، فهم اللغة الجسدية التعبيرية و الأشارات، وتزداد تلك المشاكل مع الدخول للمدرسة مما يؤدي إلى الفشل الدراسي، ولابد في كل المراحل السنية من الانتباه للتأثيرات النفسية على الطفل

    ما هي العلامات الدالة على ضعف الابصار؟

    غالباً لا يشتكي الطفل من علامات نقص الابصار، فعلى الوالدين والأطباء والمدرسين الأنتباه لبعض العلامات الدالة على ضعف الأبصار لدى الطفل، ومنها:

    o الشكوى من التهابات العينين المتكررة
    o ظهور حركات غير عادية في العين
    o كثرة اللعب في العينين
    o الحركات السريعة لإحدى العينين أو كلتيهما
    o الصداع المتكرر
    o الميل إلى أحد الجانبين عند القراءة او مشاهدة التلفاز
    o الميل على المكتب بصورة غير عادية
    o وضع الكراسة أو الكشكول قريباً جداً من العين
    o بطء القراءة أو صعوبة اكتشاف الحروف
    o الفشل الدراسي

    يعتبر انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي من أهم العوامل المسببة للعوق البصري والعمى، وهناك أسباب متعددة لهذا العوق، وفي اغلب الحالات يمكن السيطرة عليها من خلال التوعية والارشاد وبرامج التطعيم ومثال ذلك الأمراض المعدية كالتراخوما والحصبة وغيرها، والبعض ازداد مع التطور الصناعي مثل التسمم بالرصاص والاشعاعات وغيرها، واذا كان السكري والمياه الزرقاء هي السبب الرئيسي في الدول المتقدمة، فمازالت المياه البيضاء - الساد - ونقص فيتامين ألف هي المسبب للعمى في الدول الفقيرة.


    ومن أهم الاسباب:

    o الأمراض الوراثية مثل Tay-Sachs disease، retinitis pigmentosa
    o الولادة المبكرة - الخدج retrolental fibroplasia
    o صعوبات الولادة
    o الحصبة الألمانية
    o الزهري
    o الإصابات الدماغية، الجلطة الدماغية
    o الشلل الدماغي
    o الاستسقاء الدماغي
    o التراخوما : وهي من أكثر الأسباب المؤدية إلى العمى في العالم
    o الرمد الصديدي
    o الزهري
    o الحصبة
    o إصابات العين والحوادث التي تسبب العمى وتأتي من الأدوات الحادة ومن الألعاب النارية والحوامض ومحاليل القلي
    o السكري diabetes
    o المياه الزرقاء - الجلوكوما - سارق النظر glaucoma
    o المياه البيضاء- الساد - كتاركت
    o التهاب العصب البصري optic neuritis
    o ضمور العصب البصري
    o الالتهاب الشبكي التلوني
    o الحول وكسل العين lazy eye
    o طول النظر أو قصره
    o كبر حجم مقلة العين عن الحجم الطبيعي
    o جفاف العين
    o سوء التغذية ونقص فيتامين ألف vitamin A deficiency
    o التسمم بالرصاص
    o الإشعاعات
    o مضاعفات العمليات الجراحية
    o الأورام retinoblastoma ، optic glioma


  • #2
    الإعاقة البصرية ( Visual Impairment )


    يمكن إرجاع محاولات التعرف على حالات القصور البصري وتصنيف هذه الحالات إلى مصدرين أساسيين هما :
    المصدر القانوني والمصدر التربوي التعريف القانوني لكف البصر ( Blindness ) الذي تأخذ به معظم السلطات التشريعية ينص على حدة إبصار تبلغ 20/200 ( 6/60) أو أقل في العين الأحسن مع أفضل أساليب التصحيح الممكنة ، أو حدة إبصار تزيد على 20/200 إذا كان المجال البصري ضيقاً بحيث يصل إلى زاوية إبصار لا تتعدى 20 درجة


    حدة الابصار Visual acuity :


    هي قدرة العين على تمييز تفاصيل الأشياء، وتقدر حدة الابصار العادية بأنها 20/20 وعندما تكون حدة الابصار لدي أحد الأفراد هي 20/200 فإنه يستطيع أن يرى من مسافة 20 قدماً ما تستطيع العين العادية أن تراه من مسافة 200 قدم
    المجال البصري :


    هي المنطقة البصرية الكلية التي يستطيع الفرد أن يراها في لحظة معينة ، العين العادية تستطيع أن ترى بزاوية تبلغ ما بين 60 إلى 70 درجة ، وعندما يكون مجال الابصار محدوداً فإن المنطقة البصرية تكون أقل
    الأفراد ضعاف البصر ( Partially Sighted )
    أولئك الأفراد الذين يمتلكون حدة إبصار تتراوح من 20/70 إلى 20/200 في العين الأفضل بعد التصحيح الممكن

    درجة الكفاءة أو الفعالية :


    يرى الأخصائيون التربويون أنه نظراً لأن التعاريف القانونية تضع التركيز بصفة أساسية على حدة الابصار ، فإن هذه التعاريف لا تتيح معلومات ثابتة حول الطريقة التي يستطيع الفرد أن يسلك بها ، أو أن يؤدي وظائفه في الاطار الاجتماعي ، وبالاضافة إلى ذلك فإن التعريف القانوني يفشل في إيضاح درجة الكفاءة أو الفعالية التي يستخدم بها فرد من الأفراد الجزء المتبقي لديه من البصر، وكان من نتيجة ذلك أن التعريف التربوي يفرق بين الشخص الكفيف والشخص ضعيف البصر على اساس الطريقة التي يتعلم بها كل منهم على أفضل نحو ممكن
    المكفوفون - في ضوء التعريف التربوي -
    هم أولئك الذين يصابون بقصور بصري حاد مما يجعلهم يعتمدون على القراءة بطريقة برايل ، أما ضعاف البصر فهم الأفراد الذين يستطيعون قراءة المادة المطبوعة على الرغم مما قد تتطلبه هذه المادة أحياناً من بعض اشكال التعديل - على سبيل المثال ، تكبير حجم المادة ذاتها أو إستخدام عدسات مكبرة

    خصائص وآثار الاعاقة البصرية والمتطلبات التربوية :-

    أولاً : دور البصر في النمو الإنساني وآثار الإعاقة البصرية على مظاهر النمو :-

    الإعاقة البصرية حالة تصيب الجهاز البصري لكن آثار الإصابة تتجاوز الإحساس البصري ذاته وتمتد فتؤثر على كل مجالات النمو الإنساني تقريباً سواء ما كان منها يتعلق بالنواحي الإدراكية أو المعرفية أو الإجتماعية والإنفعالية

    دور البصر في المجال الإدراكي :-


    o يعتبر البصر مصدراً من مصادر المعلومات
    o إن البصر يلعب دوراً في إستخدام المعلومات التي يحصل عليها الفرد من الحواس الأخرى وخاصة حاسة اللمس والسمع
    o إن البصر يلعب دوراً واضحاً في الإدراك المكاني المباشر
    o إن البصر يمهد الطريق أمام الطفل للوصول إلى البيئة الواسعة والممتدة
    o يترتب على ما تقدم من وظائف البصر أن العالم الإدراكي للطفل الصغير يعتمد إعتماداً كبيراً على حاسة البصر مما يترتب عليه أن آثار فقد البصر أو قصوره يتجاوز كثيراً الأثر المباشر وهو نقص المعلومات البصرية ، والنتيجة المتوقعة هي عبء متزايد على القنوات القنوات الحسية الأخرى ، إذ يجب أن تعمل هذه القنوات دون المساعدة التي يتيحه البصر عند الطفل المبصر ثم إن القنوات الحسي عليها أن تتحمل بعض الوظائف التي يؤديها الطفل عادة من خلال حاسة البصر
    دور البصر في مجال التفاعل الإجتماعي :-
    o يمثل البصر وسيلة فعالة يتعرف الطفل من خلالها على الأشخاص حتى بالنسبة للطفل الصغير
    o يتوسط البصر كثيراً من مظاهر التفاعل الإجتماعي التي تتم بين الأفراد


    ثانياً : التباين والإختلاف في آثار الإعاقة البصرية على الأفراد والعوامل المؤدية إليه :-
    هناك تباين واسع المدى في القدرات والخصائص يمكن ملاحظتها بين الأفراد المعوقين بصرياً :

    1. في المجال الإدراكي والمهارات الحركية :

    يمكن أن يتراوح المعوقون بصرياً من أفراد يتميزون بعدم النشاط وقصور في الحركة ونقص في الوعي بالمعلومات الحسية الخارجية المتاحة ودرجة عالية من الاستثارة الذاتية إلى أفراد يتميزون بالحركة الكاملة والمستقلة وحساسية عالية في إستخدام المعلومات والبيانات البيئية إستخداماً وظيفياً

    2. في المجال المعرفي :

    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من عدم القدرة على بناء المفاهيم وإستخدامها إستخداماً فعالاً إلى قدرة عالية على بناء هذه المفاهيم
    ومن عدم القدرة على الأداء الوظيفي فيما عدا في المواقف التعليمية الأولية إلى النجاح المهني التام الذي يقوم على إستخدام الشخص المعوق بصرياً بجميع الفرص والمظاهر التعليمية المتاحة .

    3. في المجال الإجتماعي :


    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من أفراد يفتقرون إلى مهارات الإعتماد على النفس والبقاء في حالة إعتماد على الآخرين إلى أفراد مستقلين إستقلالاً شبه تام ومعتمدين على أنفسهم إلى حد كبير

    4. في المجال الإنفعالي :


    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من حالات القصور والإضطراب الإنفعالي الذي يظهر في مجموعة من الأعراض الأكلنيكية إلى حالات تتميز بالتوافق التام وتحقيق الثبات والإتزان الإنفعالي


    ثالثاً : إنعكاسات الإعاقة البصرية على بعض مظاهر النمو :
    .1. تعويض الحواس

    2. الإدراك اللمسي

    3. الإدراك السمعي

    ..4 تعلم الحركة

    5.النمو المعرفي

    6. النمو الاجتماعي



    إرشادات عامة لمساعدة الطالب ضعيف البصر

    1. تهيئة الظروف للاستفادة من القدرات المتبقية عن طريق :

    o توفير الإضاءة المناسبة .
    o أن يكون مصدر الإضاءة جانبياًً للطفل .
    o مراعاة عدم ظهور الظلال على الناحية التي ينظر إليها الطفل .
    o جلوس الطفل في مكان قريب من السبورة .
    o عدم الوقوف بين الطفل ومصدر الضوء .

    2. تهيئة الظروف النفسية والاجتماعية المناسبة للطفل داخل الصف بمراعاة ما يلي :

    o ساعد الطفل على تنمية اتجاهات سليمة نحو نفسه وعلى إدراك الصعوبات التي يعاني منها .
    o راعي الفروق الفردية بين الأطفال .
    o اسمح للطفل بالمشاركة في جميع النشاطات .
    o عبر للطفل عن سعادتك لوجوده في الصف .
    o أعط الطفل أدواراً قيادية كالأطفال الآخرين .
    o عامل الطفل كما تعامل الآخرين .
    o أعط الأطفال المبصرين معلومات عن طبيعة الضعف البصري .
    o شجع التفاعلات الإيجابية بين الطلبة .

    3. تهيئة الظروف التعليمية المناسبة للطفل داخل الصف مع مراعاة ما يلي
    o توفير الأدوات التعليمية المناسبة، كالسجلات والأشرطة والمكبرات، والطباعة المكبرة، والأقلام الغليظة .
    o التحدث أثناء الشرح بصوت عادي مسموع .
    o التحدث عما يكتب على اللوح .
    o إعطاء الطفل نسخاًً ة بخط واضح .
    o اسمح للطفل بأن يكون قريباًً من منطقة التطبيق إذا كنت تقوم بتجربة . وإذا تحدث عن صورة أعطها للطفل أو دعه يقترب أكثر من غيره لرؤيتها .
    o أعط الطفل وقتاًً أطول من غيره لعمل واجباته أو امتحاناته، فإذا كان الأمر صعباًً استخدم الطرق الشفوية أو التسجيل .
    o إذا أعطيت الطفل واجبات منزلية، حدد مدى حاجته لمعينات بصرية أو غيرها لإتمام الواجب واعمل على توفيرها أو إعارتها له بالتنسيق مع الأهل .


    4. تهيئة الخبرات المدرسية بطريقة مقبولة للطفل :

    o ناد الطفل باسمه كلما أردت التحدث معه أو توجيه سؤال له واطلب من التلاميذ الآخرين عمل ذلك .
    o عزز السلوك الاجتماعي المقبول داخل المدرسة ووجه الطفل نحو السلوكيات الصحيحة.
    o لا تحرم الطفل من النشاطات الرياضية التي يمكن أن يتعلمها ويستمتع بها، مع مراعاة تكييف ما هو غير مناسب حسب حاجته .
    o عرف الطفل بالتفصيل على كل مرافق المدرسة وتأكد من معرفته لها .
    o وضح للطفل أي تغيير يحدث في الصف أو خارجه لئلا يقع في مأزق .
    o نسق مع المرشد النفسي في المدرسة للتأكد من متابعة تقديم الخدمات النفسية بالشكل السليم.
    o أكد على استقلالية الطفل وعلمه متى يطلب المساعدة وكيف يطلبها إن اقتضى الأمر ذلك .

    تعليق


    • #3
      كيف تتعاملون مع ابنكم الكفيف؟



      الكفيف مثل أي شخص آخر لا يختلف عنك؛ لذا عامِلْه كما تعامل أي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال.
      لا تظهر له العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة مسكين، فهذه الكلمة تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا.
      عند التقائك معه لا بد من تحيته ومصافحته عوضًا عن الابتسامة التي ترتسم على شفتيك لغيره.
      عندما تتحدث مع الكفيف أَعْلِمه أنك تتحدث إليه، فهو لا يرى عينيك حتى يعرف أنك تتحدث إليه؛ لذا نادِهِ باسمه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه، وخاصة عندما يكون مع مجموعة فإنك في حديثك تنتقل من شخص إلى آخر.
      عند التحدث معه لا تحاول رفع صوتك، بل اجعل حديثك معه مثل السوي تمامًا لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
      لا تشعر بالإحراج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك إلخ، فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى.. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.

      لا تشعر بالإحراج من التحدث عن كف البصر وعن إعاقته، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها وإنما عليك اتباع الأسلوب المناسب.
      عند التحدث مع الكفيف عليك أن تستدير وتنظر باتجاهه وإن كان لا يراك، فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدث إليه من خلال اتجاه صوتك، وكما أنه من غير اللائق التحدث إلى شخص مبصر دون النظر إليه، فإن ذلك ينطبق على الكفيف أيضًا.
      عند دخولك على كفيف دَعْه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات، ولا تعتمد على أنه يعلم بوجودك، فهو لا يراك وأنت تدخل.

      إذا كنت قد انتهيت من حديثك وأردت الخروج من الغرفة مثلاً، فعليك أن تُعْلِم الكفيف وتنبهه لذلك فهو لا يراك وأنت تخرج.. ومن المحرج له أن يتحدث إليك وهو يظن أنك ما زلت في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه يحدث نفسه.
      لا تقدم الكثير من المساعدات للكفيف وخاصة في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، فإنك إن فعلت تجعله عاجزًا عن القيام بأبْسَط الأفعال، ومع مرور الزمن فإنه لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبدًا ويتًّكل على الآخرين بشكل تام.
      إذا قام الكفيف بأداء عمل بسيط معتمدًا على نفسه، فلا تنظر إليه باستغراب وكأن عمله معجزة وتقول له: "هل فعلت ذلك وحدك دون مساعدة ؟!"، فإنك تعامله وقتها وكأنه طفل.
      إذا أردت إرشاد الكفيف إلى موضوع شيء فلا تقل له هناك فهو لا يرى هناك.. وإنما كن دقيقًا في الشرح وقل مثلاً: على يمينك على بعد ثلاثة أقدام.

      عند تواجدك في مكان ما مع كفيف اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفاديًا لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله، فقد يصطدم بأشياء أو يوقع أشياء أخرى إذا لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها.
      لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرض الكفيف لخطر الاصطدام بها، فالأبواب يجب أن تكون إما مغلقة تمامًا أو مفتوحة تمامًا.
      إذا لزم الأمر تغيير أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.

      عند تقديمك شيئًا ما للكفيف لا تقل له خذ فهو لا يرى اتجاه يديك وموقعك، وبالتالي فإنك إما تصدر صوتًا بالشيء الذي تريد تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه ويسهل عليه أخذه، وإما أن تقربه إلى يده حتى يلمسه ويشعر به فيستطيع أخذه.
      عند تقديمك شرابًا من أي نوع للكفيف لا تملأ الكأس إلى آخره، فإن ذلك يؤدي إلى سكبه.
      إذا قدمت للكفيف طعامًا فاذكر ما هو هذا الطعام، واذكر موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنى له أخذه دون أن يوقعه، وأفضل طريقة لشرح مواقع الأشياء هو استخدام طريقة الساعة، وهي كالتالي، تشرح للكفيف وتقول له إن الكأس عند الساعة 6 والطبق عند الساعة 3 وقطعة الجبن عن الساعة 9 وهكذا.
      عند توصيلك الكفيف إلى سيارة ما. لا تفتح له الباب، فإنك إن فعلت تعرضه لخطر الاصطدام بحافة الباب؛ لذا يكفي أن تضع يده على مقبض باب السيارة وهو يقوم بالباقي.
      إذا قابلت كفيفًا في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك.. وعليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة، فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن نشجعه على ذلك.

      إذا أردت أن ترشد الكفيف إلى مكان ما وأصبحت أنت المرافق المبصر فلا تجره خلفك جرًّا أو تدفعه أمامك دفعًا، وإنما اتَّبِع طريقة المرشد المبصر الصحيحة وهي كالتالي:
      الخطوات
      يقف المرشد المبصر متقدمًا نصف خطوة عن الشخص الكفيف، ويقف الكفيف إلى جانب المرشد المبصر.
      يمسك الكفيف منطقة فوق الكوع (المرفق) للشخص المبصر خلف خط الوسط بالنسبة لجسم الكفيف، مستخدمًا يده اليمنى ليمسك فوق المرفق لليد اليسرى للمرشد المبصر وتكون مَسْكَة اليد معتدلة وخفيفة.
      عند السير في ممرات ضيقة يقوم المرشد بتحريك يده واليد التي يمسك بها الكفيف إلى الخلف ووسط ظهره، وهذه الإشارة تنبِّه الكفيف إلى الوقوف خلف المرشد مباشرة على بعد خطوة وبعد الانتهاء يعيد المرشد إلى الوضع السابق.
      عند صعود ونزول السلالم على المرشد أن يتوقف برهة للإشارة بأنه سوف يصعد أو ينزل السلم، ومن حركة جسم المرشد سوف يدرك الكفيف ذلك، وبإمكانه أن يوضح ذلك لفظًا بقوله (اصعد الدرج).
      عند الجلوس على مقعد يقوم المرشد بوضع يد الكفيف على ظهر أو يد الكرسي.

      تعليق


      • #4
        مشاء الله مشاء الله مشاء الله

        تعليق


        • #5
          نشكر لك مرورك

          تعليق

          يعمل...
          X