عندما يتحدث الشيطان

هل فكرت يوماً أنك قصرت في حق الله؟؟

هل فكرت يوماً انك اديت ما عليك تجاه والديك..من بر واحسان ...الخ

هل فكرت يوماً بأنك وصلت رحمك بالشكل الذي وصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم

هل فكرت يوما بأنك احسنت تربية أولادك ...

هل فكرت يوماً بأنك اجرت على صلاتك..

أسئلة كثيرة اجابتهما بنعم ...

مع العلم انه من الممكن أن تكون مقصر كل التقصير في كل ماأجبته بنعم

واسئلة كثيرة اجابتها بلا .

قد يكون الكل أدى زكاته وصام رمضانه وصلى فرائضة وتصدق وأعتمر وقد يكون حاج البيت.. ولا أجر محتسب له والله أعلم ..

الاجابة لايعلمها الا الله سبحانه وتعالى ..

" هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا"

ولكن الشيطان اللعين ... مزل الانسان عن الصراط المستقيم..قد يتحدث و يوحى الى البعض منا بأنه قد قام بكل ما عليه من واجبات ..
اتمها كما ينبغي بلاشك .. فيجعلك موقن انك على الصراط المستقيم ..


كم من مرة وسوس اليك الشيطان بمجرد انك أديت الفريضة بأنك قد أديت كل ما عليك .. وبأنك أحسن حال ممن غيرك ..

نسمع هذه الأيام أقاويل غريبة جداً .. قذفها الشيطان في نفوس اخوانا ضعفاء الايمان

تدل على جرأتهم على الله سبحانه وتعالى وتهاونهم وثقتهم بنفسهم..

ان الله غفور رحيم ... ان الله يغفر الذنوب جميعاً .. ان الله بالمسلمين رحيماً .. نحن أهل رسول الله وتكفينا شفاعته ..
لن ندخل النار لأننا نطقنا الشهادة .. خليها على الله ..

وأنا أقول لهم ..
" أتخذتم على الله عهداً فتمنوا الموت إن كنتم صادقين "

اذا قلت لأحدهم لماذا لاتصلي الصلاة على وقتها تسمعه يقول يا عم أن الله غفور رحيم ..
ايحاسب الله مؤخر الصلاة كما يحاسب تاركها...
ده انا بصلي الخمس فروض يومياً

أن الشيطان لن يمنعك عن الفعل ولكنه يستطيع ان يلهي قلبك عنه ..

كم منا ادى الصلاة وهو يشرد بعقله فى امر من أمور الدنيا.. لوحظ فى الاونه الاخيرة زيادة اخطاء المصلين اثناء تأدية الصلاة
فتجد فى الركوع من هو يسجد وتجد فى السجود من هو يقف ..
لأن المصلي غير مدرك لصلاته.. وللأسف بعد الانتهاء اعتقد اعتقاد راسخ انه اتم ما عليه من واجبات..

مع العلم انه لم يذكر الله فى صلاته إلا ثلثها والله واعلم..

كان الاسبقين الاولين رضوان الله عليهم ..رغم كل ما لهم من أعمال
لو اجتمع أهل الأرض عليها ما استطاعوها ..
يخشعون قلوبهم رغم كل التقوى والايمان..
كنا نسمعهم دائماًً يرددون انا لا نؤمن مكر الله..

اليوم تجد الكثيرون ممن يؤمنوا مكر الله سبحانه وتعالى معتقدين انهم على الطريق الصحيح ..
معتقدين انهم على بداية الصراط المستقيم ..
وتجد منهم من يجادل فى الله بغير علم ..

وذلك لأن الشيطان المريد تحدث إلى أنفسهم بما تهواها ...

تذكر دائماً القول:
النفس طماعه
عودها القناعة
الدنيا ساعة
فاجعلها فطاعه

أخي فالله .. لا تؤمن مكر الله .. أن لا يؤمن مكر الله إلا القوم الخاسرين

أخي فالله أقهر الشيطان .. ولاتستمع له ... تذكر دائماً انك مقصر فى جنب الله ..
تذكر دائماً انك مقصر في بر والديك ..تذكر دائماً انك لم تصل رحمك كيفما وصاك الله ورسوله...

احساسك بأنك مقصر يجعلك تقدم على فعل الاوامر بخشوع وبزيادة ... ويغلق الباب عندما يتحدث الشيطان.

انتهى ..،


اللهم أنى بلغت اللهم فأشهد.!!