الموسوعه الشاملة لعلم النفس ومصطلحاتة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموسوعه الشاملة لعلم النفس ومصطلحاتة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نتذكر مع بعض مصطلحات علم النفس ولنبني سويا موسوعتنا المبسطة / الشاملة
    لماذا سنبني موسوعتنا ؟ لـــ3 أسباب ستبنى
    وهل لنا هدف ؟ نعم 3 أيضاً
    وسنعرف هذه المرة مجالات علم النفس مع بعض
    وقبل كل شيء راح نبدأ بـــ
    علم النفس يوفر لنا اجابات على أهم الاسئلة المتعلقة بالسلوك الانساني وهي :
    1- ماأنواع السلوك الذي يصدر عن الانسان ؟
    2- كيف يحدث هذا السلوك ؟
    3- لماذا يحدث ؟
    أهداف علم النفس :

    1-فهم السلوك وتفسيره
    2-التنبؤ بما سيكون عليه السلوك
    3-ضبط السلوك والتحكم فيه بتعديله وتوجيهه وتحسينه
    مجالات علم النفس

    علم النفس الاكلينيكي العيادي :

    يعالج المشكلات النفسيه من حيث تطورها والكشف عنها وعلاجها بالطرق النفسيه

    علم نفس الشخصية :
    يبحث في الفروق الفرديه بين الافراد والعوامل التي تحدد السلوك السوي وغير السوي

    علم نفس النمو :

    يهتم بمراحل النمو البشري وتطور مراحل شخصيته

    علم نفس الشواذ :
    يبحث في دراسة السلوك الشاذ وفهم اسبابه ومظاهره

    علم نفس الارشاد :
    يهتم بالافراد الاسوياء ومساعدتهم على حل مشكلاتهم التي تتعلق بالتكيف الاجتماعي والمهني

    علم النفس الفسيولوجي :
    يبحث في العلاقه بين العمليات البيولوجيه والسلوك الانساني
    بعد تعداد لمجالات علم النفس ، وقبل أن ندخل لنعرف أمراض واضطرابات علم النفس ..
    علم النفس الاجتماعي :

    يبحث في علاقة الانسان مع الآخرين وفهم سلوك الفرد داخل الجماعه

    الصحة النفسية :
    تبحث في الوقايه من المرض النفسي

    بعد تعداد لمجالات علم النفس ، وقبل أن ندخل لنعرف أمراض واضطرابات علم النفس ..

    مارأيكم أن نعرف قبل ذلك معنى علم النفس بإختصار

    ** علم النفس :

    الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه :

    " الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية،خصوصا الإنسان ، بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه ".
    اولا
    حبيت نبدأ بمصطلحين دائما نسمعهما وقد يتهم بعضنا بعضا بها
    وكثير يتم تردادها علينا سواء في البرامج / الأفلام وهما
    السادية و المازوشية

    السادية :

    السادية هي الحصول على الإشباع النزوي بواسطة تعذيب وإهانة الآخر
    وخصص س. فرويد مصطلح "سادية" للإشارة إلى الإنحراف الجنسي الذي يتم بموجبه :
    الحصول على اللذة من خلال إيلام الشريك ، ويشير في مقالاته المنشورة سنة 1905 حول
    " نظرية الجنسية" إلى " السادية الفعلية " ومعناها الترابط الحاصل بين الجنسية والعنف الممارس على الآخر.
    ويوسع التحليل النفسي فكرة "السادية " إلى ما وراء حدود الشذوذ وذلك بالإعتراف بالعديد من مظاهرها الأكثر خفاءا .
    ومن جهة ميلاني كلاين تقول :
    " السادية " مرادفا لمفهوم " العدوانية "
    ولجأ دانيال لاقاش إلى استعمال المصطلح المركب
    " سادية - مازوشية "
    للدلالة على الترابط والتلازم الحاصل بينهما سواء على مستوى صراع الأشخاص ( السيطرة - الخضوع )،
    أو على مستوى بناء الشخصية ( إيلام الآخر - عقاب الذات ) .

    المازوشية :
    هي الحصول على الإشباع النزوي عن طريق تقبل الإهانة والألم من الآخر، وهي تلذذ بالألم الجسمي والمعنوي
    الذي يأتي من الآخر.
    وقد تناوله الفلاسفة والأدباء، فقد ذكر أندريه بينيه في كتابه :
    أن الرجل يفتش في الحياة السادية عن السيطرة ، وتفتش المرأة في الحياة المازوشية عن الخضوع والإستسلام ،
    لذلك :
    يميل الرجل عادة إلى السادية
    و
    تميل المرأة إلى المازوشية.
    وتطرق الفيلسوف جوتيه شينكوف إلى المازوشية في قولته المشهورة
    " إذا عشقنا نقبل أن نكون مستعبدين ".
    وكانت المازوشية والسادية موضوعا خصبا في الأدب ،
    حتى إن إسم هذين المصطلحين هما لروائيين أحدهما فرنسي " دي ساد " والآخر نمساوي " ساشار مازوش" .هل تعرف مامعنى " الحيل الدفاعية "
    وهل استخدمناها أنت وأنا
    كن هنا لنقرأ سوياً
    الحيل النفسية
    أو
    الحيل الدفاعية
    وبما أننا نمارسها كثيرا وقد لانعرف تحت أي باب تختبيء وكيف أن نشخصها أفرد هذا الجزء لنتعرف معا عليها
    وعلى قائمتها التي وضعت من قبل الدكتور حامد زهران ..
    فعلى بركة الله

    الحيل النفسية :
    الحيل النفسية أو الدفاعات النفسية يلجأ الانسان إليها إذا لم يوفق في حل مشاكله أو للتقليل من الصراعات في داخله وأيضا
    لحماية ذاته من التهديد أو لعدم إرضاء دوافعه بطريقة سوية واقعية لأسباب كثيرة كأن تكون المشكلة فوق احتماليتة أو تكون
    نتيجة دوافع لاشعورية لا يعرف مصدرها , أو تكون ناتجة عن ضعف أو قصور في تكوينه النفسي .
    لماذا يلجأ الإنسان للحيل الدفاعية
    للتخلص من : القلق و التوتر الناتج من عدم حل هذه المشكلة ,
    و لكنها تصبح ضارة و خطرة عندما تعمى الفرد عن رؤية عيوبة و مشاكلة الحقيقية و لا تعينة على مواجهة المشكلة
    بصورة واقعية .
    قائمة حيل الدفاع النفسي :
    التعلية / التسامي : هو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى .
    التعويض : هو محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض عجزه في ميدان آخر .
    التقمص / التوحد : هو أن يجمع الفرد ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة .
    الاحتواء ، الاستدماج : هو امتصاص الفرد في داخله قيم الآخرين .
    الإسقاط : هو أن ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب إلى الآخرين .
    النكوص : هو العودة والتقهقر إلى مستوى غير ناضج من السلوك .
    التثبيت : هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النمو .
    التفكيك / العزل : هو فك الرابطة بين الانفعال والأفعال .
    السلبية : هي مقاومة المسئوليات والضغوط.
    العدوان : هجوم نحو شخص آخر.
    الانسحاب : الهروب عن عوائق إشباع الدوافع والحاجات .
    أحلام اليقظة : اللجوء إلى عالم الحلم و الخيال بعيدا عن الواقع .
    الأحلام : خيالات وصور لا إرادية يراها النائم .
    التحويل : تحويل الصراعات الانفعالية المكبوتة من خلال العمليات الحسية والحركية .
    التبرير : تفسير السلوك الخاطئ بأسباب منطقية .
    الإنكار : إنكار لاشعوري للواقع المؤلم .
    الإبطال : قيام الفرد بسلوك معاكس لما ارتكبه مسبقا .
    الكبت : إبعاد الأفكار المؤلمة إلى حيز اللاشعور .
    النسيان : إخفاء المواقف غير المقبولة .
    الإزاحة : إعادة توجيه الانفعالات المحبوسة نحو أشخاص غير الأشخاص المستحقين .
    التعلية : اتخاذ بديل لتحقيق هدف أو سلوك غير مقبول اجتماعيا .
    التعميم : تعميم خبرة معينة على سائر التجارب .
    التكوين العكسي : التعبير عن الدوافع المستنكرة في شكل معاكس .
    الرمزية : اعتبار مثير لا يحمل أي معنى انفعالي رمزا لفكرة أو اتجاه مشحون انفعاليا .
    التقدير المثالي : المبالغة في التقدير ورفع الشأن بما يعمي الفرد عن حقيقة الشيء ويحرمه من الموضوعية .
    التفكيك / العزل /الانشقاق : هو فك الرابطة بين الانفعال والأفعال .
    التخيل : اللجوء إلى عالم الخيال .
    التحويل : تحويل الصراعات الانفعالية المكبوتة من خلال العمليات الحسية والحركية .
    الاستبطان : عملية أشبه ما تكون بعملية التحليل النفسي إلا أنه يجريها الفرد على نفسه بنفسه .
    الإلغاء / الإبطال / المحو : قيام الفرد بسلوك معاكس لما ارتكبه مسبقا .
    القمع : عملية إشباع الدافع أو التعبير عنه إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة لهذا الإشباع .
    التعويض المتطرف : التعويض عن نواحي الضعف أو النقائص مع تجاوز حدود الملاءمة والجنوح إلى ناحيى الشذوذ الملحوظ .
    الاستعواض / الاستبدال النفسي : عملية صد يقوم بها العقل لهجمات الحصر بالاستعاضة الآلية اللاشعورية عن دوافع
    أو ميول أو انفعالات أو موضوعات ينفر منها الضمير أو يستهجنها المجتمع بغيرها من الدوافع أو الانفعالات أو الموضوعات
    التي يقرها الضمير.
    العكس / القلب : عملية معالجة الحصر الناجم عن تنازع دوافعي أو عن تهديد بإحباط الدوافع بواسطة إيجاد شعور أو انفعال
    هو الطرف النقيض تماما للشعور أو الانفعال الذي نشأ أصلا تجاه مثيره .
    الإبدال : اتخاذ بديل لتحقيق هدف أو سلوك غير مقبول اجتماعيا
    هل حصرتم كم حيلة قد لجأتم لها أو لاحظتم من حولكم وكيف طبقها وهل لاحظتم أن الشخص قد يلجأ إلى أكثر من حيلة
    في الموقف نفسه
    مناقشة النفس بهدوء واستعادة المواقف لك ولغيرك ستساعد في ذلك .

  • #2
    ( الـفـوبيــا )

    ومن منا لم يعش مشاعر الخوف

    فى القرآن ...
    هناك أكثر من 130 آيه تطرقت إلى موضوع الخوف وأنواعه ودواعيه وأحوال الخائفين
    وهناك أكثر من 40 أية ذكر فيها لفظ ( الخشيه ) والتى هى معنى الخوف
    البعض من الناس يفسرون " الخوف " وكأنه نوع من الجبن ، ونقصا ً بينما فى حقيقة
    الأمر يعتبر - الخوف : انفعال ، ولايمكن أن تخلو منه نفس
    وإذا كان الأنسان يخاف الخطر ويخشاه ، فذلك شيئ طبيعى فى حياته .. وفطرى ، ينبع من أعماق ذاته ..
    أولا سأسرد ماقاله الدكتور أحمد شيشاني ونقلته بتصرف :
    الفوبيا ،، أنواعها ،، اسباب الإصابة بها ،، وسبل العلاج منها
    أمراض الخوف غير الطبيعي هي نوع خاص من أمراض نوبات الهلع والذعر الشديد وتعرف الفوبيا على أنه خوف كامن
    مزمن و ( غير منطقي ) من شيء / مكان / سلوك ويقوم المريض بمحاولات للهروب من موقف يعتبره الشخص خطرا عليه .
    وحسب الإحصاءات الرسمية فإن أمراض الخوف غير الطبيعي هي أكثر أنواع أمراض القلق النفسي شيوعا بين النساء
    أنواع الفوبيا كثيرة وعديدة ولكن أكثرها شيوعا ما يلي :

    1- الخوف من المساحات الخالية أو الخلاء .
    2- الخوف من الأماكن المرتفعة .
    3- الخوف من القطط .
    4- الخوف من مشاهدة الأزهار والورود .
    5- الخوف من الإنسان وبشكل خاص من الرجال .
    6- الخوف من الماء .
    7- الخوف من البرق .
    8- الخوف من الجراثيم والبكتيريا ( وسوسة النظافة ) .
    9- الخوف من الرعد .
    10- الخوف من المناطق المغلقة .
    11- الخوف من الكلاب .
    12- الخوف من الشياطين والجن .
    13- الخوف من الخيل ( الحصان ) .
    14- الخوف من الزواحف ( أفاعي / عقارب / صراصير / سحالي .... ) .
    15- الخوف من أي شيء يمكن أن يلوث جسم أو ثياب الإنسان أو يلوث ( روح ) الإنسان .
    16- الخوف من الأرقام ( التشاؤم من الأرقام ) .
    17- الخوف من الظلام بما يلي في ذلك الغرف المعتمة حتى في وضح النهار .
    18- الخوف من الأفاعي بشكل خاص وليس بقية الزواحف .
    19- الخوف من النار .
    20- الخوف من الحيوانات بأنواعها .

    أسباب المرض :

    ليس هناك أسباب واضحة ، فبعض الأطباء النفسيين يعطي فرضية كون المرض نابعاً من داخل الفرد أي :
    مشاعر خوف داخلية من ممارسات محرمة وممنوعة ، ورؤية هذه الأشياء الخارجية تؤدي إلى إثارة مشاعر الذعر الكامنة في الإنسان .
    وهناك فرضيات أخرى مثل فرضية " الصدمة و الأذى " ، ووفقها فإن : تعرض المريض لحادثة قاسية مع مصدرالخوف
    يؤدي إلى مشاعر خوف دفينة يتم تخزنها في الذاكرة بالتالي رؤية الشيء أو المكان الذي سبب الحادثة يثير الخوف .
    سبل العلاج :
    بشكل عام سياسة " المواجهة " وتتم إما بالتدريج وتسمى :
    طريقة العلاج المتدرج أو تتم المواجهة رأساً وبدون مقدمات مع مصدر الخوف والذعر .
    كيف عالج الإسلام الخوف :
    قال أحد السلف :
    قال عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قول الله سبحانه وتعالى : " حسبنا الله ونعم الوكيل "
    فقد سمعت الله بعده يقول
    " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء "
    وعجبت لمن ابتلى بالضر ولم يفزع الى قول الله سبحانه وتعالى :
    " انى مسنى الضر وأنت ارحم الراحمين"
    فقد سمعت الله بعده يقول
    " فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ".
    وعجبت لمن ابتلى بالغم كيف لم يفزع الى:
    " لا اله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين"
    فقد سمعت الله بعده يقول
    " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين "
    و
    " وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد "
    فقد قال الله تعالى بعدها :
    " فوقاه سيئات ما مكروا"
    وانت مادمت فى معية خالقك لا يجرؤ الشيطان ان يذهب اليك ابدا ولا أن يزيد من خوفك الطبيعي .
    ** كما أن المحافظة على الأوراد اليومية عقب كل صلاة فجر ومغرب كافية بإذن الله تعالى من حفظك

    ــــــ،،ــ ـ فاحفظ الله يحفظك ــــــ،،ــ

    تعليق


    • #3
      أثر القرآن في الأمن النفسي
      الأمن النفسي هو الشعور بالهدوء، والسكينة، والسلام الروح، وأن يحيطك الاطمئنان في كل لحظة وفي كل جانب من جوانب حياتك.
      النفس الإنسانية بين علم النفس الحديث وعلم النفس الإسلامي
      هناك تساؤل يطرح نفسه هو :
      لماذا تعجز المجتمعات الحديثة ـ بالرغم مما لديها من تطور هائل في التكنولوجيا وفي جميع وسائل الحياة ـ عن أن تخلق مجتمعاً آمناً
      لقد حدث هذا بناء على خطأ النظرية الغربية لدراسة علم النفس الإنسانية والحياة الإنسانية بمعزل عن الله .....
      بعيداً عن الدين، فانحدرت الفضائل، وضاعت القيم والأخلاق. ونتبين ذلك من خلال هذه المقارنة بين علم النفس الحديث وعلم النفس الإسلامي.
      ولنقارن سويا مايطلق على كل من المسميات التالية من وجهة نظر علم النفس الحديث وعلم النفس الاسلامي

      فـــ..

      1) الإحساس بالذنب
      يتعبره علم النفس الحديث : مرض
      بينما علم النفس الاسلامي : علامة صحة
      2) التوبة
      علم النفس الحديث : نقص
      علم النفس الاسلامي : موقف علم تدل على فطرة سوية
      3) الندم
      علم النفس الحديث : تعقيد
      الاسلامي : موقف إيجابي يدل على فطرة سوية أدركت الله وعرفت أنه دائماً مع الحق والخير والعدل
      4) قمع الشهوات
      الحديث : كبت له عواقب وخيمة
      الاسلامي : شاهد على سلامة النفس واقتدارها
      5) الصبر على المكاره
      الحديث : برود
      الاسلامي : موقف علم وحال وعمل وجهاد للنفس يدل على الصحة النفسية والقدرة على تحمل الابتلاءات
      6) الوسواس والخواطر :
      العلم الحديث : نفث من اللاشعور وحديث النفس إلى النفس
      العلم الاسلامي : يرى الدين أن النفس من الممكن أن تكون محلاً لمخاطبة الملائكة أو وسوسة الشياطين
      7) تغير النفس
      العلم الحديث :لا يرى بإمكانية تبديل النفس أو تغيرها لأن النفس تأخذ النهائي في السنوات الخمس الأولى من الطفولة ويبقى للطبيب النفسي سوى إخراج المكبوت إلى الوعي
      العلم الاسلامي : أما الدين فيقول بإمكانية النفس وتغييرها جوهرياً وإمكانية إخراجها من البهيمية إلى أنوار الخضرة الإلهية
      ومن حضيض الشهوات إلى ذروة الكمالات الخلقية
      8) الطيبة
      علم النفس الحديث : تخاذل وسلبية
      علم النفس الاسلامي : قوة وإيجابية ويأمر بالصفح
      9) العدوان وغريزة التحطيم والهدم، والطاقة الشهوانية
      علم النفس الحديث : دوافع رئيسية في الإنسان
      علم النفس الاسلامي : يقول الدين إن الإنسان فطر حراً مختاراً بين النوازع السالبة والموجبة ويختار ما يشاء بين طريق الخير وطريق الشر
      10) الإنسان
      علم النفس الحديث : مستودع للشهوات والرغبات والحاجات
      علم النفس الاسلامي : يرى الدين أنه إذا كان الله قد أودع في الإنسان بعض الشهوات، فإنه سبحانه أيضاً وهبه عقلاً راشداً، وقلباً واعياً، وروحاً من لدنه تعالى، فإذا وقع الإنسان في الإثم فعليه أن يبادر بالتوبة، والتوبة والندم، والندم موقف إيجابي.
      ولقد بدأت تظهر حديثاً اتجاهات بعض علماء النفس في العصر الحديث تنادي بأهمية الدين في علاج الأمراض النفسية، وترى أن في الإيمان بالله قوة خارقة تمد الإنسان بطاقة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس الذين يعيشون في هذا العصر الحديث، هذا العصر الذي تغلب عليه الحياة المادية ...

      أقوال علماء النفس في العصر الحديث، وما جاء به القرآن الكريم والسنة الشريفة عن علاج القلق منذ 1400 عام :
      علماء النفس في العصر الحديث ومايقابلها من كلام رب العالمين
      القرآن الكريم والسنة الشريفة من 1400 عام

      1)

      قال الله تعالى : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

      وليم جيمس (عالم النفس الأمريكي): إن أعظم علاج للقلق هو الإيما

      2)
      (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
      بريل (المحلل النفسي): المرء المتدين لا يعاني قط مرضاً نفسياً
      3)
      ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
      وقال تعالى:
      (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)
      ذكر نهري لينك(العالم الأمريكي)في كتابه (العودة إلى الإيمان): الذين يترددون على دور العبادة يتمتعون بشخصية أقوى وأفضل ممن لا دين لهم، ولا يقومون بالعبادة
      4)
      كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال، حينما تحين أوقات الصلاة : (أرحنا بالصلاة يا بلال).
      يقول الطبيب توماس هايسلون:إن الصلاة أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الأعصاب
      وفي مقال نشرته مجلة (ريدرز دايجست) قال د /أليكيس: أن الصلاة هي أقوى شل للطاقة يستطيع المرء توليده

      5)
      أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوضوء إذا غضب الإنسان . فقال صلى الله عليه وسلم : (إذا غضبت فتوضأ).

      وقد لاحظ الطبيب الفرنسي/أليكس كاريل : أن الصلاة تحدث نشاطاً روحياً يمكن أن يؤدي إلى الشفاء السريع لبعض المرضى في أماكن الحج والعبادة
      (وهذا ما ذكره في كتابه " الإنسان ذلك المجهول" .
      وذلك لما للوضوء من تأثير فسيولوجي، إذ يساعد على استرخاء العضلات وتخفيف حدة التوتر البدني والنفسي.

      وهكذا يتضح أن القرآن الكريم قد سبق علماء النفس عندما أوضح لنا أهمية الإيمان في تحقيق الأمن النفسي، لأنه :
      1. يزيد من ثقة الإنسان بنفسه.
      2. يزيد من قدرته على الصبر وتحمل مشاق الحياة.
      3. يبعث الأمن والطمأنينة في النفس، ويغمر الإنسان الشعور بالسعادة
      وكان لابد كي نحقق الأمن النفسي أن نتعرف على النفس الإنسانية معرفة شاملة واسعة تحيطنا علماً بكل جوانبها ومراحلها وأطوارها وآفاتها،
      والمعالجة الإسلامية لها،والأمراض النفسية التي تتعرض لها، وما تمر به هذه النفس من أحوال وأحاسيس ومشاعر. .
      سينقلها هذا إلى المحور الرابع الذي يبين إعجاز القرآن الكريم في العناية بالنفس الإنسانية.

      إعجاز القرآن الكريم في العناية بالنفس الإنسانية:

      لقد عني القرآن الكريم عناية شاملة بالنفس الإنسانية بحيث أنه لم يترك زاوية من الزوايا أو جانباً من الجوانب إلا وتعرض لها،
      فلقد تناول نفوس الناس وقلوبهم، وعرف أنه هنا يكمن سر قوة الإنسان، فالإصلاح يبدأ منها وينتهي إليها،
      ولذلك فإن عناية القرآن الكريم بالنفس كانت من الشمول والاستيعاب بما يمنح الإنسان
      معرفة صحيحة بالنفس ـ وقاية وعلاجاً ـ دون حساب طاقة أخرى.
      وهذا وجه الإعجاز والروعة في عناية القرآن الكريم بالنفس الإنسانية..
      إذ أنها عناية لم تترك زاوية من زوايا النفس .. أنه خالق النفس الإنسانية العليم بأسرارها وخفاياها..
      إنها عناية من : (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) (غافر : 19)،
      (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )(ق: 16).
      وترجع عناية القرآن الكريم بالنفس الإنسانية إلى أن الإنسان ذاته هو المقصود بالهداية والإرشاد والتوجيه والإصلاح، فإذا ما أريد أن يصل إلى ما له وما عليه،
      فلابد أن يستكشف نفسه لتتضح له سائر جوانبها ونوازعها، حتى يكون على بصيرة منها وعلى مقدرة من ضبط وتقويم سلوكها.
      ووجوه إعجاز القرآن في حديثه عن النفس الإنسانية كثيرة نذكر منها:

      أ. تعرض القرآن الكريم إلى ما يتعلق بالخواطر والوساوس والهواجس والأحاسيس من فرح وحزن وائتناس وانقباض وانبساط وارتجاف واطمئنان وقلق واضطراب.
      ب. أرشدنا إلى أمراض وعلل النفس وألوان قصورها وأوجه قوتها ونشاطها وكمالاتها وأنماط علاجها وصحتها وعافيتها.
      ج. يذكر لنا القرآن الكريم الآفات النفسية مثل : الرياء، الحقد، الحسد، الغيرة، الغرور، الغضب، الغفلة، الطمع.. الخ، والمعالجة الإسلامية لها.
      د . تحدث القرآن الكريم عن صفات النفس الإنسانية التي ترتكز في :
      1. الضعف : (الله الذي خلقكم من ضعف)(الروم : 54) (وخلق الإنسان ضعيفاً)(النساء : 28).
      2. البخل : (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم)(آل عمران: 180).
      3. الشهوة: (زين للناس حب الشهوات)(آل عمران: 14).
      4. الجهل : (وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً )(الأحزاب: 72).
      هـ . تحدث القرآن الكريم، أيضاً عن أوصاف النفس الإنسانية، فكما أن لها صفات فطرية تعتبر من تركيبتها الأولى ومن جبلتها،
      فإن لها أوصافاً تعرف بها وأشكالاً ظاهرة تتشكل بها، وأماني شيطانية تمضي إليها، ومظاهر لا تستطيع منها خلاصاً إلا بالمشيئة الإلهية.
      وهذه الأوصاف المذمومة تتركز فيما يلي :
      1. إدعاء الربوبية : (قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم )(الأعراف: 123) ( إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه)(غافر: 56).
      2. حب المديح : (ولا يغرنكم بالله الغرور)(لقمان:23)( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(الحديد:20).
      3. أخلاق الشياطين : (وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً)(النساء: 117).
      4. البهيمية : (أولئك كالأنعام بل هم أضل )(الأعراف: 179).
      5. ولقد أرشدنا القرآن الكريم، إلى سمات النفس الإنسانية، فكما للنفس الإنسانية صفات وأوصاف توصف بها، وهي ما فطر عليه الإنسان،
      فإن تربية النفس وتهذيبها يؤدي إلى ترقي النفس من درجة إلى درجة، ومن منزلة إلى منزلة، ومن مقام إلى مقام.
      وفي كل مرحلة من هذه المراحل تصف النفس بسمة معينة تعرف بها، وهذه السمات هي ما يجب أن يسعى إليها الإنسان حتى يحظى برضا الله ومحبته،
      وهذا لا يأتي إلا بعمل الإنسان وبسعيه ومجاهدته.
      وبصفة عامة، تقسم درجات النفس وأحوالها ومقاماتها إلى أقسام سبعة هي :
      1. النفس الأمارة
      2. النفس اللوامة
      3. النفس الملهمة
      4. النفس المطمئنة
      5. النفس الراضية
      6. النفس المرضية
      7. النفس الكاملة
      ونجد أنه أثناء هذه الرحلة الطويلة.. رحلة صعود النفس في السلم الروحي.. تعالج النفس شيئاً فشيئاً من آفاتها ونقائصها وعثراتها.
      وجدير بالذكر أنه لا يمكن الفصل مطلقاً بين حال النفس الأمارة وحال النفس المطمئنة، فالنفس واحدة ولكن أحوالها متعددة،
      وسماتها متباينة.. ومقاماتها مختلفة، وهي تحوي الفضيلة والرذيلة.. الخير والشر .. الشرك والتوحيد.. النور والظلام.
      والإنسان يحوي طبيعة النفس الأمارة بالسوء التي تسير وفق هواها ويقودها طمعها ولذاتها وشهواتها،
      كما تحوي النفس طبيعة خيرة نورانية تبحث عن الحقيقة وتنشد معرفتها.
      وهناك صراع دائم بين النفس الأمارة وبين النفس المطمئنة في الإنسان، فأصعب شيء على النفس المطمئنة أن تتخلص من براثن الشيطان،
      ومن هوى النفس الأمارة، فلو علمت النفس الأمارة أن عملها إنما هو طاعة لله لنجت من العذاب والعقاب،
      ولكن النفس الأمارة والشيطان يقفا لها بالمرصاد فلا يدعا لها عملاً واحداً من أعمال الخير والطاعة يصل إلى الله تعالى : ولذلك يقول بعض العارفين:
      (إن عملاً واحداً، خالصاً لله، إذا وصل إليه تعالى لكنت فرحت بالموت كفرح الغائب الذي يعود إلى أهله).
      ويقول في ذلك عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) : ( لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة، فلا شيء أحب لي من الموت).
      وإذا وصلت النفس إلى هذا المقام .. أي مقام النفس المطمئنة وجاهدت، فإنها ترقى إلى مقام النفس الراضية، ثم المرضية، ثم الكاملة،
      وهي مراتب نفوس الأنبياء والأولياء الصالحين أصحاب الدرجات العليا.
      ومن ذلك كله نستطيع أن نستبين أن نفس الإنسانية واحدة، ولكن لها صفات جبلت عليها وأوصاف وصفت بها وأحوال تعيش فيها، وسمات تتصف بها،
      وهذه السمات لا تظهر ولا تتبلور إلا إذا سعى الإنسان إلى طريق الله وتخلص من آفات وشهوات نفسه الأمارة التي جبل عليها حتى ترقى النفس..
      وتصل إلى أعلى المقامات بفضل الله وحده ورحمته ونعمته.
      القرآن الكريم وأثره في تحقيق الأمن النفسي والسكينة والطمأنينة والسلام الروحي:
      الحياة كنز ونفائس .. وأعظمها الإيمان بالله.. وطريقها منارة القرآن الكريم.. فالإيمان إشاعة الأمان... والأمان يبعث الأمل .. والأمل يبعث السكينة ..
      والسكينة نبع للسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي. فلا سعادة لإنسان بلا سكينة نفس،
      ولا سكينة نفس بغير إيمان القلب. فإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس الإنسانية البشرية والقلب الإنساني،
      فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو دواؤها وغذاؤها وضيائها..
      والقرآن الكريم
      ... النبع الفياض الذي لا ينضب، هو نور هذا الإيمان والسلوك الأمثل الذي يجب على الإنسان أن يسلكه ويقتدي به.
      ومما لا شك فيه أن للقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي، والطمأنينة القلبية والسكينة.
      والسكينة روح من الله ونور يسكن إليه الخائف، ويطمئن عنده القلق.
      هذه[/color/] . السكينة نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده.
      والقرآن فيه من عطاء الله ما تحبه النفس البشرية ويستميلها، إنه يخاطب ملكات خفية في النفس لا نعرفها نحن.. ولكن يعرفها الله سبحانه وتعالى ..
      وهذه الملكات تنفعل حينما يقرأ الإنسان القرآن..
      ولذلك حرص الكفار على ألا يسمع أحد القرآن، لأن كل من يسمع القرآن سيجد له حلاوة وتأثير قد يجذبه إلى الإيمان
      لا شك أن في القرآن الكريم طاقة روحية هائلة ذات تأثير بالغ الشأن في نفس الإنسان، فهو يهز وجدانه، ويرهف أحاسيسه ومشاعره،
      ويصقل روحه، ويوقظ إدراكه وتفكيره، ويجلي بصيرته،
      فإذا بالإنسان بعد أن يتعرض لتأثير القرآن يصبح إنساناً جديداً كأنه خلق خلقاً جديداً.
      إن كل من يقرأ تاريخ الإسلام ويتتبع مراحل الدعوة الإسلامية منذ أيامها الأولى،
      ويرى كيف كانت تتغير شخصيات الأفراد الذين كانوا يتعلمون الإسلام
      في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم، يستطيع أن يدرك إدراكاً واضحاً مدى التأثير العظيم الذي أحدثه القرآن الكريم ودعوة الإسلام في نفوسهم.
      وتمدنا دراستنا لتاريخ الأديان، وخاصة تاريخ الدين الإسلامي، بأدلة عن نجاح الإيمان بالله في شفاء النفس من أمراضها،
      وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة، والوقاية من الشعور بالقلق وما قد ينشأ عن من أمراض نفسية.
      و الإيمان بالله إذا ما بث في نفس الإنسان منذ الصغر فإنه يكسب مناعة ووقاية من الإصابة بالأمراض النفسية.
      وقد بين القرآن الكريم ما يحدثه الإيمان من أمن وطمأنينة في نفس المؤمن بقول الله تعالى :
      ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )(الأنعام: 82)،
      ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )(الرعد: 28)،
      ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم )(التغابن).

      وتتحقق للمؤمن سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها، لأن إيمانه الصادق بالله يمده بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته وحمايته، فالحب هو الجوهر الوحيد
      الذي يعطينا الأمان والاستقرار والسلام والإيمان، وحده هو ينبوع الحب الصافي. والمؤمن بعقيدة الإسلام نفذ إلى سر الوجود فأحب الله واهب الحياة،
      أحبه حباً عظيماًن وأحب الكتاب الذي أنزله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأحب النبي الذي أرسله رحمة للعالمين،
      وأحب كل إنسان من فعل الخير والصلاح للذين يحبهم ويحبونه.
      إن ذروة الحب عند الإنسان وأكثره سموا وصفاء وروحانية هو حبه لله سبحانه وتعالى
      وشوقه الشديد إلى التقرب منه، لا في صلواته وتسبيحاته ودعواته فقط، ولكن في كل عمل يقوم به،
      وكل سلوك يصدر منه، إذ يكون التوجه في كل أفعاله وتصرفاته إلى الله سبحانه راجياً من تعالى القبول والرضوان:
      ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) (آل عمران: 31)،
      ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله )(البقرة: 165).
      ومن أجل تحقيق الأمن والسكينة للنفس الإنسانية أعطى الله سبحان وتعالى الحرية في الإعتقاد الديني ودعا إلى
      الألفة والمحبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
      ويرتبط الإيمان بالأمن والطمأنينة والبركة والهداية :
      (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )(الأنعام: 82).
      ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) (الرعد:28).
      ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )(الأعراف: 96).
      فالإيمان هو الذي يقودنا إلى الأمان والطمأنينة والسعادة.
      وأن يصبح الإنسان مهتد في كل لحظة من حياته. ولكن كيف نسلح أنفسنا بالأمن النفسي،
      حتى تصبح نفوسنا قوية بالأمن مطمئنة تستطيع أن تواجه صعاب الحياة ومشكلاتها .
      * * السبل والأسس الإسلامية التي تحقق الأمن النفسي من هدى القرآن الكريم:
      *الاعتصام بالله واللجوء إليه * العبادات :
      1)الصلاة 2)الصيام 3) الحج 4) الزكاة * ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم ، تقوى الله * طاعة الله * التوبة
      * الصبر * الصبر * الإخلاص ، الصفح الجميل * الرضا * شكر الله * محبة الله

      تعليق


      • #4
        كليبتـومانـيـا

        هوس السرقة .. وداء بلا دواء
        وسوف نفرق بين الهوس المرضي وسرقات المتاجر
        وبالتأكيد لن ننسى أن نعرج على وجهة النظر الاسلامية وكيف عالج الاسلام السرقة بغيية الافساد ومنعها من الأساس
        بداية :
        أراد الله تعالى لمجتمعات المسلمين أن تحيا حياة الأمن والأمان ، لهذا حرَّم الإسلام الاعتداء على الأنفس والأعراض والأموال،
        بل جعلها من الضرورات الخمس التي أتى الإسلام بحفظها وهي : الدين ، والعقل ، والأنفس ، والنسل ، والأموال . ومن ذلك:
        أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ البيعة على أمور عظيمة منها تجنب العدوان على أموال الناس بالسرقة :
        " بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ولا تزنوا ..." الحديث / البخاري ومسلم .
        وقد سبق إلى بتر أو لنقل التضيق على مثل هذه الظواهر وذلك بالتلاحم الاجتماعي ومواساة الغير ( مشاعر / مال / مساعدة ..)
        لهذا أوجب الزكاة وحث على الصدقة وأوصى بالجار ورحمة اليتيم وضرورة التهادي أيضا
        ولو طبق المسلمون ما أومروا به لما رأينا انتشار السرقات بغض النظر عن الدافع ..
        وأخيرا طبق حد السرقة لمن أبى إلا الإفساد والتعدي على حرمة مال إخوانه ،،
        ولكن ولأن هناك اضطراب يجبر الانسان على السرقة وهذا مايقوله علم النفس الحديث لذا سنطلع معا لمعرفة ماهو

        * كليبتومانيا

        هو عدم القدرة على مقاومة اندفاع الرغبة في سرقة أشياء ليس بالضرورة أن يكون السارق بحاجة إلى استخدامها،
        ولا أن تتم سرقتها بهدف الحصول على الربح المالي ، وبعضهم قد يُخفي ما سرقه، والبعض الآخر قد يُعيده إلى مكانه.
        وهناك من تمر عليه شهور أو سنوات دون اقترافها. وليس ثمة علاقة بين الشيء المسروق وأي اضطرابات
        في الرغبات الجنسية، أي أنها سرقة ليست بالضرورة لأشياء مما تختص باستخدام أو لبس الجنس الآخر.
        و غالباً ما تحصل بمصاحبة بعض من الاضطرابات النفسية مثل :
        الاكتئاب أو القلق أو الإدمان أو اضطرابات الأكل أو غيرها من اضطرابات السيطرة السلوكية
        المُصابون بهذه الحالة يرفضون طلب العون الطبي خوفاً من تبعات الاعتراف وتداعياتها القانونية.
        وهي حالة مختلفة عن حالات سرقة المعروضات في المحال التجارية shoplifting .


        وتشمل أعراضها :

        ـ عدم القدرة على مقاومة الرغبة في الإقدام على السرقة / سرقة أشياء لا حاجة للإنسان فيها /
        لا قيمة لمن يسرقها من الناحية الشخصية / لامنفعة مادية .
        ـ الشعور بالتوتر، والإحساس به بشكل متعاظم مباشرة قبل إتمام سرقة ذلك الشيء .
        ـ الشعور العارم باللذة والرضا والارتياح أثناء فعل عملية السرقة، بدلاً من الخوف.
        ـ عدم وجود أي شعور بالغضب أو حب الانتقام من مالك الشيء المسروق أو من المجتمع أو غيره قبل اقدامه على السرقة ،
        ـ الإقدام على السرقة ليس تحت أي نوع من ( الهلوسة الذهنية أو معتقدات ضالة ) تدعوه إلى وجوب القيام بالسرقة .
        ولأن سبب ظهور الحالة غير معروف، فإنه لا تُوجد إرشادات طبية واضحة حول وسائل الوقاية من الإصابة بها .
        ولذا تكتسب حالة كليبتومانيا اهتماماً طبياً واجتماعياً وقانونياً نظراً لثلاثة عناصر :
        الأول هو اعتماد قوانين كثير من الدول معاقبة مقترفي السرقة المُصابين حقيقة بهذا الاضطراب في السيطرة على السلوك ،
        الثاني :
        وضع أسس واضحة ومميزة لتعريف منْ مِن السارقين مُصاب بهذه الحالة ، وهو ما يدل عليه أن العديد من المصادر
        الطبية لا تزال تقول بأن المصابين الحقيقيين بحالة كليبتومانيا هم في الواقع قليلون جداً ولا يُشكلون سوى نسبة ضئيلة
        بين جمهور السارقين .
        الثالث : هو كيفية معالجة هذه الحالات .
        وفي دراسة المركز الطبي بجامعة ستانفورد في جدوى تناول عقار إستالوبرام ، وهو أحد الأدوية المنتمية
        إلي فئة مضادات الاكتئاب ، التي تعمل عبر التثبيط الانتقائي لإعادة أخذ مركبات سيروتونين من الدماغ
        هناك تأكيد بالقول إن الناس المصابين بهذه الحالة يحتاجون بلا شك إلي معالجة ، ما يعني بالمحصلة ثلاثة أمور مهمة :
        الأول أن حالات كليبتومنيا هي حالات حقيقية ، أي ليست مما قد يدعي البعض وهم معاناته منها .
        الثاني اتجاه الوسط الطبي نحو ضرورة إيجاد علاج لها.
        الثالث أن يكون العلاج بالأدوية ، أي ليكون أكثر فائدة من العلاج النفسي السلوكي أو العائلي ، الذي لم يُفلح .
        وعليه فإن الشخص المُصاب بهذا الاضطراب مُجبر على سرقة أشياء صغيرة لا قيمة لها مثل الأقلام أو الألعاب
        الصغيرة أو حتى مغلفات السكر من المطاعم أو الملاحات أو الملاعق أو غيرها.
        و المصادر الطبية تقول :
        إن بعضهم قد لا يُدرك أن ما فعله هو سرقة إلا بعد القيام بالاستيلاء على ذلك الشيء .
        وبالملاحظة فإن معظم المُصابين يُفضلون تكرار سرقة أشياء معينة ، بلا وعي منهم مثل :
        سرقة الريموت كنترول من غرف الفنادق كلما حل فيها ..
        * تمتاز حالات كليبتومانيا بأن القيام بالسرقة هو الغاية الأساسية ، وليس الشيء المسروق نفسه .

        ملاحظة هامة يجب التفريق :

        قد لا يبدو للكثيرين بشكل واضح الفارق في الظاهر بين حالات كليبتوميانيا وبين حالات أخذ الإضافات المتاحة للاستخدام
        الفردي غير المكرر من قبل الغير، مثل هوس البعض بتجميع الشامبو والصابون وفرشاة الأسنان وغيرها مما تُزوده
        إدارات الفنادق غرف ودورات مياه لنزلائها.
        والتي لا يُعتبر أخذها سرقة من ناحية التصنيف السلوكي النفسي والنظر العقلي المنطقي، لأن ثمة فوارق كبيرة وعديدة
        بين نوعي سلوك الأخذ والحيازة ، لكن ومع هذا فإن مما هو ليس واضحاً ومعروفا ً،
        من الناحية الطبية على الأقل ، هل الإقدام على هذا الأخذ المسموح يُؤدي إلى الأخذ غير المسموح أم لا ؟
        بمعنى هل يُؤدي بإنسان ما إقدامه على تعود أخذ هذه الأشياء البسيطة من الفنادق مثلاً إلى نشوء أو إلى فتح مجال ضعف
        قدرة التحكم والسيطرة لديه على سلوك سرقة كليبتومانيا ؟ سواء كانت أصول وجذور هذه المشكلة موجودة أو غير موجودة
        لدى إنسان ما ، خاصة إذا علمنا أن غالب الناس لا يُمارس أخذ هذه الأشياء تحت مرأى العاملين في الفنادق وعلمهم المباشر
        بقيامه بذلك، بل يغلب شعور بالحياء أو الخشية لو شاهده العاملون فيها ،
        كما أن البعض لا يود أن يعلم الغير بإقدامه على ذلك الفعل ، هذا من جانب ،
        من جانب آخر فإن تأمل عناصر أعراض حالة كليبتومانيا ، المتقدمة الذكر، تدلنا على أنها تختلف كلياً عن
        حالات السرقة أي حالات سرقة معروضات المتاجر التي يُقدم الأحداث عليها في الغالب . .
        وذلك بالنظر إلي أن حالة كليبتومانيا تخلو من عنصرين أساسيين ،
        الأول : ليس هناك تخطيط مسبق ،
        الثاني : أن السلوك الإجرامي في الكليبتومانيا " احتياج نفسي "
        و السؤال هو لماذا يُقدم المراهقون على هذا النوع من السرقات ؟
        وقد حاول الخبراء في معروضات المتاجر الإجابة بـ إن ثمة أسباب عدة تدفع المراهق إلي هذا السلوك منها :
        اعتقاده أن المتاجر قادرة على تعويض النقص، أو أنه لن يُكشف أمره، أو أنه لا يستطيع مقاومة إغراء فرصة وجود الشيء،
        الذي يود الحصول عليه، أمامه ، أو محاولة تعويض أو تنفيس ضغط الشعور بالحرمان من ذلك الشيء وعدم القدرة
        على شرائه ، أو عدم القدرة على التعامل مع الشعور النفسي بالاكتئاب أو الغضب أو التوتر أو عدم توفر الجاذبية
        فيه أو عدم تقبل الناس له لأسباب شتى . هام :

        الإشكالية هي أنه من السهل على الأحداث الوقوع في حالة من إدمان السرقة، خاصة مع إشارة المصادر النفسية إلي أن كثيرين
        منهم يقولون بأن شعوراً عارماً وعلو مزاج يغلب عليهم عند الإفلات من رقابة المحال لكشف السرقات أو العقوبة
        أما غير الأحداث المراهقين ، فإن ثمة من يُقدم على تلك السرقات برغم من الغنى أو الشهرة ،
        وبالرغم من معرفتهم أنهم سيُواجهون عقوبة السرقة لو انكشف أمرهم. كل ذلك رغبة في التنفيس والتخلص من التوتر أو الاكتئاب أو غيره.؛

        نهاية هناك من انتقد حد السرقة ومنهم أبو العلاء المعري الذي اعترض قائلا :
        يد بخمس مئين عسجد وُديت * * * مابالها قطعت في ربع دينار
        فأجابه القاضي عبد الوهاب المالكي :
        لما كانت أمينة كانت ثمينة ، فلما خانت هانت .
        كما ينسب إلى السخاوي قوله في الرد على المعري :
        عِز الأمانة أغلاها، وأرخصها ذل الخيانة ، فافهم حكمة الباري .

        تعليق


        • #5
          الـصـدمــة
          العاطفية / النفسية
          هي اضطرابات مابعد الحوادث الأليمة
          تستحضر هذه الكلمة تأثيرات مثل تلك التي تحدث اثناء الأحداث الرئيسية كالحروب، والإغتصاب، والإختطاف،
          وسوء المعاملة، أو النجاة من كارثة طبيعية ..
          ما هي الصدمة العاطفية أو النفسية ؟
          لقد تغيرت القدرة على معرفة الصدمة العاطفية بشكل جذري على مدى التاريخ. فحتى وقت قريب كانت الصدمة النفسية
          مقصورة فقط على الرجال بعد انتهاء الحروب الهائلة ، ولكن وسعت تعريف الصدمة العاطفية
          لتشمل الاذى الجسدي، والإنتهاكات الجنسية على النساء والأطفال وفي التسعينيات اطلق مصطلح " عقد الدماغ "
          بغض النظر عن مصدر الالم، تحتوي الصدمة العاطفية على ثلاثة عناصر مشتركة:
          · وقوعه كان غير متوقع.
          · الشخص لم يكن مستعدا.
          لم يكن هناك شيء يستطيع الشخص أن يقوم به لمنعه من الحدوث.
          و تجربة الفرد في ذلك الحدث يقرر مدى تأثره به والغريب مايقوله البعض عن الشخص المصاب بصدمة بأنه :
          تعود أن يكون مسيطرا على عواطفه والأحداث
          ما أسباب الصدمة العاطفية أو النفسية ؟

          مع تطور تقنية مسح الدماغ، تمكن للعلماء من اكتشاف : الصدمة في الحقيقة تغير تركيب ووظيفة الدماغ
          ما هو وجه الإختلاف بين التوتر والصدمة العاطفية أو النفسية ؟
          يمكنك معرفة الإختلاف بين التوترِ والصدمة العاطفية بالنظر إلى النتيجة- كمية التأثير المتبقي من الحدث المزعج على حياتنا،
          وعلاقاتنا، وبشكل عام وظائفنا يمكن تمييز الضيق المؤلم من التوتر الروتيني بتَقييم التالي:
          o مدى سرعة حدوث الازعاج.
          o عدد مرات تكرار حدوث الازعاج.
          o مدى كثافة تهديد مصدر الإزعاج.
          o مدة فترة الازعاج.
          o الفترة اللازمة للهدوء بعد فترة الازعاج.
          لماذا يسبب حدث مؤلم رد فعل عاطفي عند شخصِ ولكن ليس عند آخر؟
          ليس هناك جواب واضح إلى هذا السؤال، لَكن من المحتمل أن يكون السبب احد هذه العوامل:
          o شدة الحدث.
          o تاريخ الفرد الشخصي (الذي قد لا يتذكره).
          o المعنى الأكبر الذي يمثل الحدث للفرد (الذي قد لا يكون واضحا فوراً).
          o مهارات التعامل، والقيم، والإعتقادات الذي يحملها الفرد .
          o ردود الأفعال والدعم من العائلة، والأصدقاء، و/ أو المحترفون.

          ما أعراض الصدمة العاطفية ؟

          هناك تأثيرات شائعة أو حالات تحدث بعد الاصابة و أحياناً تتأخر لشهور أو سنوات بعد الحدث
          في أغلب الأحيان لا يربط المصابون أعراضهم بالصدمة ،أما الأعراض التالية فقد تنتج من صدمات أكثر شيوعا،
          خصوصاً إذا كان هناك تجارب مؤلمة في وقت سابق :
          أولاً
          جسديا:
          o إضطرابات في الأكل (غير اعتيادية) o إضطرابات في النوم (غير اعتيادية).
          o عجز جنسي o انخفاض الطاقة o ألم مزمن غير مفسر.
          ثانياً
          عاطفيا :
          o الكآبة، والبكاء التلقائي والشعور باليأس o القلق o نوبات من الذعر.
          o عدم الشعور بالخوف o سلوك إلزامي وإستحواذي o الشعور بعدم السيطرة .
          o الطيش، والغضب والإستياء o خدر عاطفي o الإنسحاب من العلاقات والحياة الروتينية.
          ثالثاً
          إدراكيا :
          o تراجع اداء الذاكرة ، خصوصاً حول الصدمة.
          o صعوبة في اتخاذ القرارات.
          o نقص القدرة على التَركيز.
          o الشعور بالتشويش.
          وترتبط الأعراض الإضافية التالية للصدمة العاطفية عموماً بحدث مؤلم، مثل كارثة طبيعية، التعرض للحرب، والإغتصاب،
          والهجوم، وجرائم العنف، وحوداث السيارات أو إصطدام الطائرة، أو الاعتداء على الأطفال. يمكن أن تحدث أعراض حادة
          أيضاً كرد فعل متأخر بالنسبة لحدث مؤلم.
          خوض تجربة الصدمة مرة أخرى:
          أفكار تدخلية / إرتجاع لصور الحدث أو كوابيس.
          استرجاع العواطف أو الصور المتعلقة بالحدث المؤلم / الخدر والتجنب العاطفي.
          النسيان / تجنب حالات تشبه الحدث الأولي / الإنفصال.
          الكآبة / الشعور بالذنب / ردود أفعال حزينة / إحساس ضعيف بالوقت.

          - الإثارة المتزايدة :

          · الشعور باليقظة, وسرعة الرد، والإحساس بأنه دائما "على أهبة الأستعداد".
          · رد فعل عصبي، غالبا مفاجئ سببه الغضب.
          · قلق عامّ.
          · الأرق.
          · إستحواذ فكرة الموت على العقل.
          * التأثيرات الشخصية والسلوكية الشائعة للصدمة العاطفية :
          · إستخدام العقاقير والمخدرات / أنماط سلوك إلزامية / سلوك تدمير ذاتي ومندفع .
          · أفكار تفاعلية خارج السّيطرة / عدم القدرة على الاستمرار بنمط حياة صحي أو إختيار أسلوب حياة أفضل.
          · أعراض فصامية / الشعور بعدم الاهمية، والخزي، واليأس.
          · الشعور بالضرر الدائم / ضياع الإعتقادات الثابتة سابقاً.
          * التأثيرات الشائعة للصدمة العاطفية على العلاقات الشخصية :
          · عدم القدرة على الحفاظ على علاقات وثيقة أو اختيار الأصدقاء، والأصحاب الملائمين .
          · مشاكل جنسية / عداوة / المشاكل مع أفراد العائلة أو أرباب العمل أو زملاء العمل .
          · الإنسحاب الإجتماعي / الشعور بالتهديد بشكل ثابت

          تعليق


          • #6
            مـاذا بعـد الصـدمـة

            * * يتخذ مجرى الاضطراب الشكلين التاليين :
            1. استجابة الإرهاق التالية للصدمة التي تأخذ مجرى يتراوح بين الخفيف إلى المتوسط .
            2. استجابة الإرهاق التالية للصدمة التي تأخذ مجرى يتراوح بين طويل الأمد إلى المزمن .
            * * العلاج :
            من بين النصائح العلاجية التي قد تبدو لا قيمة لها إلا أنها ذات فاعلية عالية هي الحركة بأي شكل ، بما في ذلك
            " التحدث – التحدث – التحدث "
            فهذا يمكن له أن يساعد في تهديم الازدحام الداخلي ( حصار سيكوحركي ) .
            ويمكن تنفيذ الحركة الجسدية في أي وقت على الرغم من أننا قلما نمارسها ، وبالمقابل فقد يصعب الحديث في بعض الأحيان ،
            أو يتم جعله صعباً إذ أنه عندما يستمر الحديث حول المشكلة نفسها وإشعال الأعراض نفسها، فلن يعود في النهاية
            هناك من يسمع.
            وفي مثل هذه الحالة يتحدث المرء بصوت خافت مع نفسه، وهذا أفضل من بلع هذا وجعله يفترس كل شيء في الداخل.
            ومن خلال هذين الإجراءين يستطيع غالبية المعنيين أن يتحسنوا إلى حد ما ، غير أنه في الحالات الشديدة يحتاج الأمر إلى
            معالجة نفسية داعمة،
            وإلى معالجة دوائية في مقتضى الحال" تناولته تاتي بالمشاركة السابقة " ،
            وبشكل خاص ضد اضطرابات النوم وعدم الاستقرار الداخلي واستجابات الفزع والاكتئاب.

            * المعالجة النفسية لاضطرابات الإرهاق التالية للصدمة :

            غالباً ما يعيق تجنب كل ما يذكر بالخبرة الصادمة محاولة البحث عن المساعدة المتخصصة الأمر الذي يقود إلى أن يأخذ
            الاضطراب الشكل المزمن ،
            وعلى الرغم من ذلك فقد أثبتت دراسات علمية متعددة أن العلاج النفسي غالباً ما يحقق النجاح في كثير من الحالات .
            سنتناول كيف عالج الاسلام الصدمة وخفف من تبعاتها
            علاج الصدمات والأزمات

            برؤية اسلامية ناجحة

            .

            .


            1- قوة الصلة بالله :

            وهي أمر أساسي في بناء المسلم في المراحل الاولى من عمره حتى تكون حياته خالية من القلق والاضطرابات النفسية ..
            وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ماجاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس :

            "يا غُلام ُإني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ ، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ ,
            وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ على أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا على أنْ يَضُرُوكَ
            بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُوكَ إِلا بِشَيءٍ قد كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ "
            رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح


            2- الثبات والتوازن الانفعالي :

            الايمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل الاضطراب قال تعالى :

            " فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "

            وقال :

            " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ "


            3- الصبر عند الشدائد :

            يربي الاسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى :

            " وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "

            وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

            "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحدإلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء
            صبر فكان خيرا له "


            4- المرونة في مواجهة الواقع :

            وهي من أهم مايحصن الانسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى :

            " وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَتَعْلَمُونَ "


            5- التفاؤل وعدم اليأس :

            فقد قال تعالى :

            " وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون "

            ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائماً معهم , اذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم اذا دعوه :

            " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "


            - وهذه قمة الأمن النفسي للانسان -


            6- توافق المسلم مع نفسه :

            حيث انفرد الاسلام بأن جعل سن التكليف هو سن البلوغ للمسلم وهذه السن تأتي في الغالب مبكرة عن سن الرشد الاجتماعي
            الذي تقرره النظم الوضعية وبذلك يبدأ المسلم حياته العملية وهو يحمل رصيداً مناسباً من الأسس النفسية السليمة التي تمكنه
            من التحكم والسيطرة على نزعاته وغرائزه وتمنحه درجة عالية من الرضا عن نفسه بفضل الايمان والتربية الدينية الصحيحة
            التي توقظ ضميره وتقوي صلته بالله عز وجل .


            7- توافق المسلم مع الآخرين :

            الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى , والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة

            وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي

            ( وَلاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *
            وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم )

            تعليق


            • #7
              الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
              يكون مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب شخصاً طبيعياً في حالة استقرار المرض ولكنه يتعرض لنوبات متكررة
              من الهوس أو الهوس الخفيف أو الاكتئاب أو هجمات مختلطة.. تستمر هذه الهجمات لفترة ما ثم تزول لدى معظم المرضى
              ليعودوا إلى حالتهم الطبيعية وليعودوا إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية.


              * نوبات المرض تأتي على أحد الأشكال التالية :


              1. أعراض هجمة الهوس.

              2. أعراض هجمة الهوس الخفيف.

              3. أعراض هجمة الاكتئاب.

              4. أعراض الهجمة المختلطة.

              وفيما يلي توضيح مفصل أعراض كل نوبة

              * أعراض هجمة الهوس

              هذه أهم أعراض هجمة الهوس .. لاحظ إنه لا يتطلب وجود جميع هذه الأعراض حيث تكفي بعض

              هذه الأعراض لتشخيص المرض ..

              . زيادة في الطاقة والنشاط والحركة.

              · فرح ونشوة ومزاج مرتفع بشكل زائد. أو نرفزة وعصبية مفرطة. (قد يوجد أحدهما أو بالتناوب)..

              . أفكار متسارعة وتكلم بسرعة زائدة مع قفز من موضوع إلى آخر.

              · سرعة تشتت الانتباه وصعوبة في التركيز.

              · قلة الحاجة إلى نوم. فثلاث ساعات مثلاً كافيه لإكسابه النشاط الكافي.

              . أفكار غير واقعية حول أهمية المريض وقدراته وقوته وثقته العالية بنفسه ، فقد يدعي أنه نبي مرسل أو المهدي المنتظر
              أو ذو علاقة مميزة مع الشخصيات الهامة في بلده أو في العالم إلى غير ذلك من الأفكار المتعاظمة التي قد يجدها الناس من
              حوله تكبرا وغروراً.

              . عدم القدرة على اتخاذ الأحكام الصحيحة أوالتمييز بشكل صحيح إذ قد يتخذ قرار ببيع منزله أو مصدر رزقه أو قد يقود
              سيارته بأسلوب متهور وغير مسؤول.

              · الانغماس في نشاطات سارة لكنها خطرة أو غير منطقية أو غير مقبولة (السفر إلى مكان بعيد, شراء زائد, سلوكيات
              جنسية غير مقبولة ,..).

              · صرف زائد للمال بشكل غير منطقي.

              · وضع الكثير من الخطط والمشاريع غير المنطقية.

              · عدم الالتزام بالآداب الاجتماعية المتعارف عليها (الاتصال بشكل متكرر بأقاربه وأصدقائه وفي أوقات غير مناسبة ,..).

              · سهولة استفزازه مع سلوك عدواني مؤذي أو مزعج.

              · ينكر وجود أي مشكلة بتغير تصرفاته.

              * أعراض هجمة الهوس الخفيف:

              يعاني المريض هنا من أعراض مشابهة لهجمة الهوس ولكن بصورة خفيفة .. وعلى الرغم من وضوح تغير تصرفات المريض
              ونشاطه ومزاجه , ولكن ليس إلى درجة كبيرة , كما لا يوجد توهمات ضلالية أو هلاوس.

              يفضل بعض المرضى هذه الحالة لأنه يشعر بالنشاط والطاقة في الحدود غير المؤذية .. ولكننا كأطباء نعتبرها حالة مرضية
              يجب علاجها

              * أعراض نوبة الاكتئاب:

              ·شعور دائم بالحزن أو الضيق مع هجمات من البكاء.

              ·نقص في الطاقة والشعور بالتعب وانحطاط الهمة

              ·الشعور باليأس والتشاؤم.

              ·الشعور بالذنب وقلة الأهمية والعجز

              ·فقدان الاهتمام والاستمتاع بالأشياء الممتعة (بما في ذلك الجنس).

              ·تفضيل العزلة وعدم الاختلاط مع الناس.

              ·وجود أفكار تمني الموت أو الرغبة في الانتحار والخلاص من الدنيا.

              ·صعوبة في التركيز والتذكر والتردد في اتخاذ القرار.

              ·عصبية زائدة وعدم استقرار وضجر متواصل.

              ·اضطراب النوم (صعوبة في النوم أو نوم زائد) مع افتقاد للنشاط بعد النوم.

              ·فقدان الشهية مع نقص في الوزن غير مقصود أو غير مخطط له.

              * أعراض الهجمة المختلطة

              حيث يعاني من أعراض هجمة الهوس وأعراض هجمة الاكتئاب مجتمعة مع بعضها ، وهنا يعاني المريض من أفكار متسارعة
              ونشاط متزايد مع اضطراب في النوم مصاحباً له شعور باليأس وانعدام القيمة وهجمات البكاء وأفكار الانتحار أو تمني الموت

              تعليق


              • #8
                الفصام - الشيزوفرينيا Schizophrenia

                الفصام هو اضطراب عقلي يصيب حوالي واحد من كل مئة شخص , وأكثر المصابين به تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 سنة , ومع ذلك فهو من الممكن أن يبدأ في أي عمر وهو يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة حيث تصل الإصابة به إلى 1 بالمائة من سكان العالم , ويكون أكثر في المدن منه في المناطق الريفية كما يكون أكثر بين الأقليات العرقية .

                أسباب الفصام
                حتى الآن لم تعرف ما هي أسبابه , ولكن يرجح أن تكون مجموعة من العوامل والتي تختلف من شخص لآخر.

                الجينات
                واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بالفصام يكون أحد والديه مصاب بالمرض , كما أن دراسات التوائم تشير إلى تأثير الجينات حيث تكون النسبة عالية في إصابة التوأم الثاني عند إصابة الأول بالفصام وذلك في التوائم التي تنشأ من بويضة واحدة , وبالنسبة للتوائم غير المتطابقة والتي تنشأ من بويضتين فتكون نسبة إصابة الثاني أقل وذلك عند المقارنة بنسبة الإصابة في التوائم المتطابقة وتكون النسبة في الإخوة غير التوائم أقل منها في التوائم , و يوضح هذا أن الفرق هو بسبب الجينات أكثر من التربية و التنشئة.


                إصابات المخ أثناء الحمل والولادة
                تزداد نسبة الإصابة في الذين تعرضوا لمشاكل أثناء الولادة لتؤثر على إمداد الاوكسوجين إلى دماغ الطفل , وكذلك في الذين أصيبوا بالأمراض الفيروسية خلال الأشهر الأولى من الحمل. وقد ساعدت الفحوص في الكشف عن وجود أجزاء بالمخ غير كاملة النمو عند هؤلاء الأشخاص .


                المخدرات والكحول
                استعمال المخدرات مثل عقار الهلوسة LSD و الامفيتمينات Amphetamine و الحشيش وكذلك الكحول أحيانا تكون مصحوبة بالفصام .


                الإجهاد
                لوحظ أنه قبل فترة وجيزة من بداية أو زيادة الأعراض سوءا وجود صعوبات و ضغوطات في الحياة مثل حوادث السيارات ، أو حالات الوفاة أو مثل صعوبات العمل أو الدراسة أو صعوبات طويلة الأمد مثل التوتر الأسري .


                الحرمان وسوء المعاملة في مرحلة الطفولة
                تشير بعض الأدلة إلى أن الحرمان وسوء المعاملة في الطفولة يمكن أن يساعد على الإصابة بالفصام.
                وبصورة عامة فإن كثير من المصابين بالفصام قادرون على الاستقرار والعمل ولا يذهبون إلى المستشفى و لهم علاقات دائمة. ونسبة من هؤلاء يتحسنون تماما مع الوقت ونسبة أخرى تتحسن مع بقاء بعض الأعراض والبعض يظل يعانى من أعرض مستمرة .

                أعراض الفصام

                الهلوسة Hallucinations
                وتحدث عندما تسمع أو تشم ، أو تشعر أو ترى شيئاً ولكن في الحقيقة لا يوجد شيء حقيقي على أرض الواقع .

                وأكثر أنواع الهلوسة شيوعا هو سماع الأصواتauditory hallucinations وهذه الأصوات تكون بالنسبة للشخص المصاب بالفصام مثل الحقيقية تماما وهى بالنسبة له تأتى من محيطه الخارجي وهذه الأصوات قد تخاطبه وتتحدث إليه وقد تكون حوار يتحدث عنه أو هو المقصود به وهذه الأصوات قد تكون مسلية أو مزعجة وقد تحمل كلمات أو ألفاظ نابية وقد يستجيب الشخص المصاب بالفصام إلى هذه الأصوات بتنفيذ ما تطلبه منه رغم إدراكه ما في ذلك من خطأ أو إيذاء لنفسه وقد لا يستجيب ولكنه يشعر حين ذلك بالكآبة , وقد فسر العلماء والمتخصصين هذه الأصوات على أن مصدرها هو نشاط لنفس المنطقة بالمخ- والتي تفسر الأصوات القادمة من المحيط الخارجي في الشخص الطبيعي- ولكن في حالة الإصابة بالفصام تكون الإشارات الواردة لهذه المنطقة من داخل مخ الشخص المصاب وليس من المحيط الخارجي وقد اعتمدوا في تفسيرهم على رصد نشاط المخ للأشخاص المصابين .

                ويوجد أنواع أخري للهلوسة منها الهلوسة البصرية visual hallucinations والتي تعنى رؤية أشياء بالعين دون وجودها , والهلاوس التي تتعلق باللمس tactile hallucinations والتي تعنى شعور الشخص بأن أحدا أو شيئا يلمسه دون وجود ذلك على أرض الواقع, وقد تكون الهلاوس متعلقة بحاسة الشم وذلك عند شم أشياء دون وجود مصدر حقيقي تنبعث منه الروائح التي يشمها المصاب بالفصام olfactory hallucinations.


                الضلالات Delusions

                وهى أن يعتقد المريض بالفصام في شيء مع الاقتناع التام به ، رغم أن هذا الاعتقاد يكون مبني على سوء فهم للأمور والأحداث , ورغم أن الآخرون يرون أن هذا الاعتقاد خاطئا وغريباً أو غير واقعي وهم لا يستطيعون في الواقع أن يناقشوا هذا الاعتقاد مع المريض . وإذا تم الاستفسار عن سبب هذا الاعتقاد تكون الإجابة ليس لها معنى أو لا يتمكن المريض أن يشرح للمستفسر شيئا مقنعا أو معقولا أو مقبولا ومع هذا يظل المريض بالفصام يبدى أن ما يعتقده هو الحقيقة. وقد تبدأ الضلالات فجأة أو قد يشعر المريض بالفصام أن هناك شيء غريب يحدث ، إلا أنه لا يستطيع أن يفهمه أو يفسره. وقد تحدث الضلالات عندما يحاول الشخص الذي يعانى من الفصام فهم أو تفسير الهلاوس التي يعاني منها. فمثلا إذا كان يسمع أصوات تتعلق بما يقوم به ، فيفسر هذا بتوهم أنه مراقب من جهات أمنية مثلاً .


                ومن الضلالات ضلالات الاضطهادParanoid Delusions , والتي تكون مزعجة للمريض و للأشخاص الذين يعتقد بأنهم يضطهدونه فمثلا من تفاصيل و أحداث بسيطة في الحياة اليومية لا علاقة لها بالجنس أو الخيانة قد يعتقد الشخص الذي يعانى من الفصام أنها دلالة على أن شريكه في الحياة غير مخلص , بينما الأشخاص الآخرين يعتبرون هذه التفاصيل والأحداث طبيعية ولا تدعو للشك .وقد يعتقد أن الجيران يستخدمون مؤثرات أو أجهزة للتسلط أو السيطرة عليه .


                ومن الضلالات أيضا ضلالات المرجعية Reference Delusions والتي عند حدوثها يفسر المريض الأحداث اليومية والطبيعية التي تدور حوله بأنه المعنى بها , أو أنها مرتبطة به. فمثلا يعتقد أن الإذاعة أو التلفزيون تبث برامج عنه.


                و هذه الضلالات لا يناقشها المريض مع الآخرين لأنه يعتقد أنهم لن يفهموها. وقد تؤثر الضلالات على تصرفات الشخص فإذا كان يظن أن الآخرين يحاولون أن يؤذوه أو يضايقوه ، فسوف يحاول أن يبتعد عنهم ، وأحيانا قد يشعر أنه يرغب في الانتقام منهم .



                اضطراب الفكر Thought disorder
                يجد المريض صعوبة في التركيز, فلا يستطيع قراءة مقالة في صحيفة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني إلى نهايته أو متابعة الدراسة أو التركيز في العمل , وتكون أفكاره مشوشة وينتقل من فكرة إلى فكرة دون وجود أي صلة واضحة بينهما. وقد لا يمكنه أن يتذكر ما يريد التفكير به أصلا و يصف بعض المخالطين لهم أفكارهم بأنها "مبهمة" أو "مشوشة" ويكون من الصعب عليهم أن يفهموه .



                يشعر المريض بأنه مُسيطر عليه
                فيشعر أن أفكاره هي ليست له بل أن شخصا آخر قد وضعها في عقله . ويشعر أن جسمه مُسيطر عليه وكأنه رجل آلي والبعض من المرضى يفسر ذلك بأن جهازا مسلطا عليه وأشخاص آخرين يفسرها بالسحر، والأرواح ، أو الشيطان .

                الأعراض السلبية Negative Symptoms
                وتكون أقل وضوحا من الأعراض السابق ذكرها ومنها زوال الاهتمام بالحياة وزوال العواطف و صعوبة التحمس لشيء , وفقدان القدرة على التركيز و عدم الرغبة حتى في الخروج من المنزل وصعوبة العناية بنفسه وبملابسه أو ترتيب غرفته و البيت وعدم الارتياح مع الناس والشعور بعدم وجود شيء يمكن التحدث به أو قوله .

                فقدان البصيرة Loss of insight
                يشعر المريض أن الجميع على خطأ ، وأنهم لا يمكنهم فهمه كما يشعر بفقد السيطرة على كل حياته.
                ومن الجدير بالذكر أنه في مريض الفصام لا تظهر كل الأعراض مجتمعة فقد يعانى من الهلاوس ويكون تفكيره غير مشوش وقد يكون لديه ضلالات ولكن لا تظهر عليه الأعراض السلبية وقد يكون لديه الأعراض السلبية فقط .


                علاج الفصام
                المرضى الذين يعانون من أعراض بسيطة قد لا يحتاجون إلى علاج وذلك مثلا هو الحال بالنسبة للذين يسمعون أصوات دون وجود أعراض أخرى , ولكن عندما تكون هذه الأصوات مرتفعة أو مزعجة فإنهم يحتاجون للعلاج .
                نسبة من المرضى وخاصة ذوى الأعراض الشديدة والذين يعانون من اكتئاب ولا يتلقون رعاية أو علاج تزداد بينهم نسبة الانتحار. وكلما ترك المريض دون علاج من البداية , فإن تأثير الفصام على حياته يزداد بينما تكون النتائج أفضل عند تقديم العلاج من البداية . وعند التشخيص المبكر والعلاج المبكر تكون فرصة تحسن المريض بالمنزل أكبر وإذا كان دخول المستشفى ضروريا فتكون الفترة أقل .


                تساعد الأدوية في التقليل من أعراض المرض المزعجة مع العلاجات المساعدة الأخرى مثل دعم الأهل والأصدقاء ، والعلاج النفسي . الأدوية تساعد في التقليل من الأوهام والهلوسة بالتدريج على مدى بضعة أسابيع وتساعد على التفكير بشكل أكثر وضوحا ومن قدرة المريض على الاعتناء بنفسه .


                و تستخدم في العلاج
                مضادات الذهان من الجيل الأول typical antipsychotics , وهي تعمل عن طريق التقليل من عمل مادة كيميائية في المخ تسمى الدوبامين. وهذه الأدوية لها تأثيرات جانبية كالتصلب والارتعاش والمشابهة التي تحدث في مرض باركنسون وللتغلب عليها تقلل جرعات الدواء أو تعطى الأدوية المضادة لمرض باركنسون عند ضرورة تعاطى الجرعات المرتفعة وعدم إمكانية تقليلها , ومن أمثلة هذه الأدوية والتي تكون على شكل أقراص.


                مضادات الذهان من الجيل الثاني هي أدوية ظهرت حديثا. وهى تعمل على مجموعة أخرى من المواد الكيميائية في المخ ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية النعاس والخمول وزيادة الوزن. وقد تكون هذه الأدوية على هيئة أقراص أو على شكل حقن.


                وبجانب العلاج الدوائي يكون العلاج النفسي , والذي يقوم به الأطباء النفسيين ويهتم هذا العلاج بتحديد المشكلات والنظر في كيفية تفكير المريض بهذه المشاكل , وكيفية التصرف تجاهها , وتأثير تفكيره أو تصرفاته على مشاعره , وأي من هذه الأفكار أو التصرفات غير واقعية , وإيجاد طرق أخرى للتفكير في هذه الأمور والتصرفات ، والتي ستكون أكثر ويكون ذلك من خلال عدد من الجلسات .

                والعلاج الأسرى ويهدف إلى توعية الأسرة بالدور الذي عليها لدعم المريض وتعريف الأسرة بالفصام ....................
                اللهم اكفينيهم بما شئت و كيف شئت انك علي ما تشاء قدير

                يــاقـارئ خـطـي لا تـبـكـي عـلـى مـوتـي فـا الـيـوم أنا مـعـك وغـدا ً فـي الـتـراب ..
                فإن عـشـت فـإنـي مـعـك وإن مـت فللـذكرى..
                ويا مـاراً على قـبري لا تـعـجبمـن أمـري ..
                بالأمـس كـنـت مـعـك وغـدا ً أنـت مـعـي. دمتم فى رعايه الله

                تعليق


                • #9
                  تسلم ياغالى الف شكر

                  تعليق


                  • #10
                    الف مليون باقة حب وامل اليك والف شكر لمرورك الغالى

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا اخي علي المجهود الرائع

                      تعليق

                      يعمل...
                      X