سورة الانشقاق هي السورة رقم 84 في القرآن الكريم، وتحتوي على 25 آية. وقد نزلت هذه السورة في مكة المكرمة، وتتحدث عن يوم القيامة وعن الكفار الذين ينكرون الدين ويتجاهلون واجباتهم تجاه الله.

يقول بعض المفسرين إن سبب نزول سورة الانشقاق هو أن الكفار في مكة المكرمة كانوا يتجاهلون دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وينكرون الدين ويستهزئون بيوم القيامة والعذاب الذي ينتظرهم، ويتوعدون النبي بأنهم سيعاقبونه ومن يؤمنون معه بشدة إذا لم يترك دعوته للإيمان بالله والتوحيد.

وبسبب هذه الحالة من الجهل والتكبر والاستهزاء، نزلت سورة الانشقاق لتحذرهم من العواقب الوخيمة التي سيتعرضون لها في الآخرة إذا استمروا في هذه الحالة. وتتضمن السورة تحذيرات ووعظات شديدة اللهجة، وتصف عواقب الكفر والتكبر والاستهزاء بالله ورسله في الدنيا والآخرة.

موضوع ذات صلة: سورة البروج

وتتحدث السورة عن يوم القيامة والعذاب الذي سينتظر الكفار، وتصف المشهد الرهيب الذي سيحدث في ذلك اليوم، حيث ينشق الأرض وتخرج منها الناس بصفوف متباعدة، ويعرضون على ربهم للحساب والعدل. وتذكر السورة الكفار بأنهم سيحاسبون على كل شيء يفعلونه في الدنيا، وأنهم سيعاقبون على كل عمل يخالف شرع الله.

وبهذا فإن سبب نزول سورة الانشقاق هو تحذير الكفار من العواقب الوخيمة التي سيتعرضون لها إذا استمروا في الكفر والاستهزاء بالدين، وتذكيرهم بأن يوم القيامة لن يتم تجاهل أي ذنب وأن كل إنسان سيحاسب على أعماله في الدنيا. وتحث السورة الناس على الاستقامة واتباع الحق، وتذكرهم بأنهم يجب أن يعملوا لله وحده، وأنهم يجب أن يتركوا الشر ويسعوا إلى الخير.