المثل الاعلى والاسـوة الحسنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المثل الاعلى والاسـوة الحسنة

    ستظل سيرة النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ على مدى الأجيال
    والقرون ، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها نبراساً للمسلمين ،
    يضيء لهم حياتهم وأعمالهم ، فقد كانت تطبيقاً كريماً لمنهج
    الله الذي جاء به القرآن الكريم ، ونوراً هادياً لكل أمة تريد أن
    تصل إلى الحياة الكريمة على هذه الأرض ..

    فحيث نظرت في وقائع حياة الحبيب ـ صل الله عليه وسلم ـ
    وسيرته ، وتوجيهاته وتعاليمه ، تجد المثل الأعلى والقدوة
    الحسنة ، التي تضيء لك الطريق والحياة ، وتأخذ بيدك إلى
    الطمأنينة والسعادة ، وصدق الله تعالى حيث قال: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ
    فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ
    اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ..
    قال ابن كثير: " هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول
    الله ـ صل الله عليه وسلم ـ ، في أقواله وأفعاله وأحواله " .


    لقد كانت حياة النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ حافلة بالبذل
    والعطاء، والدروس والعبر، ووصلت إلينا كاملة بأدق تفاصيلها ،
    كأنما نرى الرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ ونسمعه في مختلف
    وقائع حياته ، قائمًا ونائماً ، وعابدًا وقائداً ، وأباً وزوجا ،
    ومربياً ومعلما .فقد جمع الله له بين الدعوة والدولة ، والرسالة
    والقيادة ، والتبليغ والحكم ، وهو ما لم يتحقق لنبي من قبل ..


    وقد أُعْطِىَ النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ ما لم يعط رسول سبقه
    ، فجاء الأنبياء برسالتهم إلى قومهم ، وبُعِث ـ صل الله عليه
    وسلم ـ إلى الناس كافة ، وختمت به رسالات السماء فلا نبي
    بعده ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صل الله
    عليه وسلم ـ قال: ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل
    بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس
    يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وُضِعت هذه اللبنة ؟،
    قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين )(البخاري) ..

    وقد أُعْطِىَ الأنبياء معجزات حسية لعصرهم وبيئتهم ، أما الحبيب
    ـ صل الله عليه وسلم ـ فقد أعطى ـ بجانب المعجزات الحسية
    الكثيرة ـ القرآن الكريم، معجزة المعجزات الباقية الخالدة إلى يوم
    القيامة ..
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي ـ صل الله عليه
    وسلم ـ: ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه
    البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إليَّ ، فأرجو أن
    أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )(البخاري) ..


    وَوَحْي وكتب الله للأنبياء السابقين وُكِلَ إليهم وإلى أتباعهم
    حفظها ، فاختُلِف فيها وحُرِّفت ، أما القرآن الكريم فقد تولى الله ـ
    سبحانه ـ حفظه ، فقال الله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
    لَحَافِظُونَ }(الحجر:9) ..

  • #2
    جزاك الله كل خيرا يا غالي

    تعليق

    يعمل...
    X