علامات الساعه الصغري و الكبري -----الجزي الثاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامات الساعه الصغري و الكبري -----الجزي الثاني

    ونكمل معكم هذا الجزء الثاني
    ونبدا بأسم الله مع أول العلامات الكبرى ثبتنا الله وأياكم يارب

    محمَّد بن عبد الله (المهدي)
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عمْران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال}(صحيح الجامع) وقد سبقت الإشارة إلى خراب يثرب على يد السفياني، وقبل ذلك يكون عمار بيت المقدس وربما يكون على يد الرايات السود.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من قريش من أهل المدينة [هاربًا] إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعثون إليه جيشًا من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجلٌ من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم [المكي] جيشًا فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين}(رواه ابن حبان وأبي يعلى وقال حسين أسد: إسناده من طريق مجاهد حسن) وعن الخسف روى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يعوذ عائذٌ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم} وقال: {ليَؤمَّنَّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسَف بهم فلا يبقى إلاّ الشريد الذي يخبر عنهم} وقال: {سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قومٌ ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. وهذا الخسف هو الخسف الذي في جزيرة العرب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا سمعتم بقومٍ قد خُسِف فيهم هاهنا قريبًا فقد أظلّت الساعة}(صحيح الجامع) يعني قريب المدينة النبوية، والخلاف المقصود هنا لعلّه الخلاف بين أصحاب الرايات السود وما يتبعه من ظهور السفياني والمذابح التي يرتكبها، والله تعالى أعلم.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهدي: {لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانا، ثمَّ يخرج رجلٌ من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وعدوانا}(صحيح ابن حبان وقال الأرنؤوط: صحيح على شرط الشيخين) وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت قبله ظلمًا يملك سبع سنين}(صحيح ابن حبان) وقال: {يخرج في آخر أمَّتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيا}(صحّحه الحاكم والذهبي) فالمهدي هو محمَّد بن عبد الله من آل البيت شاب وسيم أكحل العينين أقنَى الأنف أجلى الجبهة برّاق الثنايا كثّ اللحية، وُلد بالمدينة.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غنيمة كلب: {فيجهز إليه جزءٌ من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب، فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال} قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المحروم من حُرم غنيمة كلب ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعنّ نساءهم على درج دمشق حتى تُرَدّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها}(صحّحه الحاكم والذهبي) وهذه أوّل معارك المهدي وبها تُفتح جزيرة العرب (وتشمل الشام والعراق)، والمهدي لا تُهزم له راية بتأييد الله له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثمَّ فارس فيفتحها الله ثمَّ تغزون الروم فيفتحها الله ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله}(صحيح مسلم) وغزو الروم هو الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية.

    يتبع ....

  • #2
    قيام رجسة الخراب هو (2300-333) = سنة 1967 !! وهذا تاريخ قيام هذه الدولة ( رجسة الخراب ) وهي دولة اسرائيل

    وهو ما حدث فعلاً وكان وقعه أليماً شديداً على أمة القديسين !!

    وكان فرحاً عظيماً للصهاينة والأصوليين !!

    إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى كانت كما سبق 45 سنة !!

    وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس كان سنة 1967 م وهو ما قد وقع وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ. قد تكون نهاية دولة اسرائيل انشاء الله

    وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم – إلا إذا صدقه الواقع - لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب وبدون أن نلتـزم بتحديد

    ولمن يريد قراءة الكتاب كامل وفيه تفاصيل هذه الرؤيا ورؤى اخرى يمكنه تحميله من موقع الشيخ وهو اخر كتاب في القائمة على ملف وورد والربط هو
    http://saaid.net/Warathah/safar/

    تعليق


    • #3
      الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف}(صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته}(صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...}(صحيح مسلم)

      ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول) قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون}(رواه مسلم).

      وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.


      يتبع ...

      تعليق


      • #4
        ثانيا: المسيح الدجال:

        سمي الدجال مسيحا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنه يمسح الأرض أربعين يوما.

        1- معنى الدجال:

        وسمي الدجال دجالا: لأنه يغطي الحق بالباطل، أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم.

        2- صفة الدجال:

        الدجال رجل من بني آدم له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به، وتحذيرهم من شره. وردت صفة

        الدجال في الأحاديث وهذه الصفات هي:

        أنه رجل شاب أحمر، قصير، أفحج، جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة (بارزة) ولا جحراء ( ليست غائرة منجحرة في نقرتها) كأنها عنبة طافئة. وعينه اليسرى عليها ظفرة الحمة تنبت عند مقدمة العين) غليظة. ومكتوب بين عينيه ( ك ف ر) بالحروف المقطعة، أو (كافر) بدون تقطيع يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب. ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له.

        روى الإمام مسلم بسنده إلى عامر بن شرحبيل الشعبي- شعب همدان- أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس- وكانت من المهاجرات الأول- فقال: حدثيني حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره. فقالت: لئن شئت لأفعلن. فقال لها: أجل. حدثيني فذكرت قصة تأيمها من زوجها واعتدادها عند ابن أم مكتوم. ثم قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي؟ منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: "ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفؤا إلى جزيرة... فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت : أنا الجساسة. فقالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال. فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا، وأشده وثاقا، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. قلنا: ويلك ما أنت؟

        قال. قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟

        قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (أي هاج) فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، يدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر، لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا. ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قلنا. وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة.

        قال أخبروني عن نخل بيسان (مدينة بالأردن بالغورالشامي)..

        قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟

        قلنا له: نعم، قال: أما إنه يوشك ألا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر؟ (في طرف البحيرة المنتهية في واد هناك بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز).

        قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟

        قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟

        قلنا له: نعم هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها.

        قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟

        قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم.

        قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منها استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: "هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة- يعني المدينة- ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو: من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
        يتبع لاحقا...

        تعليق


        • #5
          3- مكان خروج الدجال:

          يخرج الدجال من جهة المشرق من خرسان، من يهودية أصبهان ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدا إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولها؟ لأن الملائكة تحرسهما.

          4- أتباع الدجال:

          أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء.

          روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة". وأما كون أكثر أتباعه من الأعراب فلأن الجهل غالب عليهم، ولما جاء في حديث أبي أمام الطويل قوله صلى الله عليه وسلم: "وإن من فتنته- أي الدجال- أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول: نعم فيتمثل له الشيطان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك " أخرجه ابن ماجه.

          وأما النساء فحالهن أشد من حال الأعراب لسرعة تأثرهن وغلبة الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه من النساء، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمة وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه " رواه الإمام أحمد.

          5- فتنة الدجال:.

          فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله ادم إلى قيام الساعة، وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب. فقد ورد أن معه جنة ونارا، وجنته نار وناره جنة، وأن معه أنهار الماء وجبال الخبز، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر. والأرض أن تنبت فتنبت، وتتبعه كنوز الأرض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح، إلى غير ذلك من الخوارق، وكل ذلك جاءت به الأحاديث الصحيحة.

          وسبب افتتان الناس بالدجال أمور:

          1-ظهور زهرة الدنيا والخصب معه، واستجابة الجماد لأمره.

          فقد ثبت في الحديث الصحيح: أنه قبل خروج الدجال بثلاث سنوات يصيب الناس فيها جوع شديد، حيث يأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، ثم يأتي المسيح الدجال على هذه الحال فتكون من فتنته أنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، ويأمر خرائب الأرض أن تخرج كنوزها المدفونة فتستجيب له ".

          فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة.. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. فيأتي على القوم- أي الدجال- فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل... " رواه مسلم.

          2- يجيء الدجال معه مثل الجنة والنار يتبعه نهران:

          فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه ماء عذب بارد" رواه البخاري.

          وعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال: ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ممن سألته وإنه قال لي: "ما يضرك منه؟ قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك " رواه البخاري ومسلم.

          3- سرعة انتقاله في الأرض والبلاد التي لا يستطيع دخولها:

          ففي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه- الطويل- قال: "... قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح... " رواه مسلم.

          وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيها من نقب من أنقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه؟ فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد " أخرجه ابن ماجه والحاكم وابن خزيمة.

          4- استجابة الشيطان لأوامره:

          فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "... وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه

          فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك " حديث صحيح رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك. 5

          يتبع ...

          تعليق


          • #6
            5- قتله للشاب المؤمن ثم إحياؤه:

            في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أنه قال: "يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته. هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم. فيقول الدجال: اقتله ولا يسلط عليه ).

            ولمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح، مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه. فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فيأمر الدجال فيشبح فيقول: خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا. قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حيث يفرق بين رجليه. قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم، فيستوي قائما. قال: ثم يقول: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا. قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ".
            6- الوقاية من فتنة الدجال بأمور:

            1- التمسك بالإسلام والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد، فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب، وأن الله تعالى منزه عن ذلك، وأن الدجال أعور والله ليس بأعور، وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت، والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.

            2- التعوذ من فتنة الدجال وخاصة في الصلاة، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، فمنها ما رواه الشيخان والنسائي عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ".

            وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال ".

            وكان ا لإمام طاوس يأمر إبنه بإعادة الصلاة إذا لم يقرأ بهذا الدعاء في صلاته. وهذا دليل على حرص السلف على تعليم أبنائهم هذا الدعاء العظيم.

            قال السفاريني: مما ينبغي لكل عالم أن يبث أحاديث الدجال بين الأولاد والنساء والرجال، وقد ورد أن من علامات خروجه نسيان ذكره على المنابر .

            3- حفظ آيات من سورة الكهف، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال. وفي بعض الروايات خواتيمها، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها، ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : " من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ". وروى مسلم أيضا عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " أي من فتنته. قال مسلم: قال شعبة: من آخر الكهف. وقال همام: من أول الكهف.

            وقال النووي: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال، وكذا آخرها قوله تعالى: (( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا..)).

            4- الفرار من الدجال والابتعاد منه والأفضل سكنى مكة والمدينة، فقد سبق أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة، فينبغي للمسلم إذا خرج الدجال أن يبتعد منه، وذلك لما معه من الشبهات والخوارق العظيمة التي يجريها الله على يديه فتنة للناس، فإنه يأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات فيتبع الدجال. نسأل الله أن يعيذنا من فتنته وجميع المسلمين.

            7- هلاك الدجال:

            يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وذلك أن الدجال يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة، ويكثر اتباعه وتعم فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين. وعند ذلك ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق، ويلتف حوله عباد الله المؤمنون فيسير بهم قاصدا المسيح الدجال، ويكون الدجال عند نزول عيسى متوجها نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى عليه السلام عند باب (لد) فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح، فيقول له عيسى عليه السلام: (إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيتداركه عيسى فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد؟ فإنه من شجر اليهود).
            يتبع ......

            تعليق


            • #7
              الدجال وما بعده إلى قيام الساعة

              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {غير الدجَّال أخوَفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه والله خليفتي على كلّ مسلم، إنَّه شابٌّ قطَط عينه طافئة كأنِّي أشبِّهه بعبد العزَّي بن قطن فمن أدركه منكم فلْيقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنَّه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينًا وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا} قيل: يا رسول الله؛ وما لبثه في الأرض، قال: {أربعون يومًا؛ يومٌ كسنة ويومٌ كشهر ويومٌ كجمعة وسائر أيامه كأيامكم} قيل: يا رسول الله؛ فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم، قال: {لا، اقدروا له قدره} قيل: يا رسول الله؛ وما إسراعه في الأرض، قال: {كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًّا وأسبغه ضروعًا وأمدّه خواصر، ثمّ يأتي القوم فيدعوهم فيردُّون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيءٌ من أموالهم، ويمرُّ بالخربة فيقول لها أَخرِجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثمَّ يدعو رجلاً ممتلئًا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثمّ يدعوه فيقبل ويتهلّل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعًا كفّيه على أجنحة ملَكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحلّ لكافرٍ يجد ريح نفسه إلاَّ مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله ثمّ يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدّثهم بدرجاتهم في الجنَّة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إنِّي قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحدٍ بقتالهم فحرِّز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيمرّ أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمرّ آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرّة ماء، ويُحصَر نبيّ الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينارٍ لأحدكم اليوم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفسٍ واحدة ثمَّ يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبرٍ إلاَّ ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثمَّ يرسل الله مطرًا لا يكنّ منه بيت مدَرٍ ولا وَبرٍ فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثمَّ يُقال للأرض أنبتي ثمرتك وردِّي بركتك فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلّون بقحفها ويبارَك في الرسل حتى أنَّ اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كلَّ مؤمن وكلّ مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة}(صحيح مسلم).

              يتبع ..........

              تعليق


              • #8
                المسيح عيسى بن مريم

                في أحد الأيام العظيمة عند المسلمين عند إقامة صلاة الفجر ينزل رسول الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء شرق دمشق ويصلي خلف الإمام (المهدي) ثمَّ يأمر بفتح الباب فيراه الدجال فيهرب، فيلحق به ويدركه عند باب لدّ الشرقي عند فلسطين ويقتله بحربته فتنتهي فتنته الطويلة، ويقاتل المسلمون اليهود ويقتلونهم فينتهي اليهود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم بن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد}(متفق عليه) وقال: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد فإنّه من شجر اليهود}(متفق عليه واللفظ لمسلم).

                ثمَّ يبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيتحصَّن الناس في مدنهم وحصونهم ويلجأ نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين إلى الطور، إذ لا قِبَل ولا قدرة لأحدٍ من الناس على مواجهة يأجوج ومأجوج، فيدعو نبيّ الله عيسى صلى الله عليه وسلم ربّه فيرسل عليهم الدود في أعناقهم فيموتون موتةً واحدة، فتمتلئ الأرض من زهمهم ونتنهم فيرغب المسيح إلى الله تعالى فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت (الإبل طويلة العنق) تحملهم إلى حيث شاء الله ثمَّ يرسل المطر فيغسل الأرض.

                ثمَّ يفتح المسيح صلى الله عليه وسلم روما ويقاتل الناس على الإسلام فلا يقبل غير الإسلام، ويُهلك الله المللَ كلَّها غير الإسلام، وتنتهي الحروب كلّها ويعمّ السلام والأمن والبركة حتى تكفي الرمَّانة الجماعة من الناس ويكفي عنقود العنب الجماعة من الناس، ويُنزع السمّ من كلّ ذي سمّ وتُنزع الحمة (الشراسة والوحشية) من الوحوش حتى يُدخل الطفل يده في فم الحية لا تضرّه ويلعب الناس مع الأسود ويمشي الذئب مع الغنم لا يضرّها ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وترتفع البغضاء والشحّ والحسد وتُخرِج الأرض نباتها زمن آدم صلى الله عليه وسلم، وتعود أرض العرب مروجًا وأنهارا، قال النبي محمَّد صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارا}(صحيح مسلم).

                وعيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قد وُلد قبل عشرات القرون (أكثر ألفَي عام) من أمّ بلا أب، شاب جميل مربوع الجسم آدم كأحسن ما ترَى من أدم الرجال أقرب إلى الحمرة والبياض، ناعم الشعر تملأ لمته (شعره) بين كتفيه، كأنّه خارج من حمام من شدّة نداوته، يمكث أرعين عامًا ثم يموت ويصلِّي عليه المسلمون، وقيل إنَّه يُدفن بجوار نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.

                يتبع ......

                تعليق


                • #9
                  الدابة وطلوع الشمس من مغربها
                  قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أوّل الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا}(صحيح مسلم) والمقصود أوّل الآيات الكونية الخارقة للمألوف والمؤذنة بزوال الكون. فبعد ليلةٍ طويلة قدر 3 ليالٍ تطلع الشمس من مغربها حتى تتوسَّط السماء، ويُغلَق باب التوبة، ثمَّ تعود إلى دورتها كما كانت، وفي ضحى ذلك اليوم تخرج دابة عظيمة من صدعٍ في جبل الصفا، فتسِم الناس في وجوهم فتميز بين المؤمن والكافر، لا يفلت منها أحد ولا يدركها أحد، وتمكث عامًا، قال الله سبحانه وتعالى: } وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّةً من الأرض تكلمهم أنَّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون {(82 النمل) وتكلمهم تُقرأ بتشديد اللام وكسرها، وفي أثرٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {تخرج الدابة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إنَّ أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر}(حسّنه الترمذي وضعّفه الألباني والأرنؤوط) وقال: {تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال : ممن اشتريت ؟ فيقول : من الرجل المخطم}(صحيح الجامع) وفي أثرٍ آخر في مسند الطيالسي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لها ثلاث خرجات من الدهر فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تكمن زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية يعنى مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلاّ وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فأرفض الناس معها شتى ومعا وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنّهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنّها الكوكب الدرِّيّ وولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إنّ الرجل ليتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول يا فلان يا فلان آلآن تصلّى؟ فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إنّ المؤمن يقول يا كافر أقضني حقِّي وحتى إنّ الكافر يقول يا مؤمن أقضني حقِّي}.
                  يتبع ----

                  تعليق


                  • #10
                    يأجوج ومأجوج:

                    يأجوج ومأجوج: اسمان أعجميان، وقيل: عربيان، وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا إذا التهبت. وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية ادم وحواء عليهما السلام.

                    ويأجوج ومأجوج من ذرية يافث أبي الترك، ويافث من ولد نوح عليه السلام، والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك والخير بين يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قالوا: وأينا ذلك الواحد؟ قال: أبشروا؟ فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف ".

                    صفتهم: أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث فهي: يشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم المغول، صغار العيون، دلف الأنوف، صهب الشعور، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة، على أشكال الترك وألوا نهم.

                    وقد وردت روايات ضعيفة في صفاتهم لا داعي لذكرها. والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء لا طاقة لأحد بقتالهم. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمر بإبعاد المؤمنين من طريقهم فيقول له (حرز عبادي إلى الطور).

                    وقد دلت الأدلة من القرآن على خروجهم في آخر الزمان، فمن الأدلة من القرآن قوله تعالى: ((حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون * واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين )) الأنبياء96 - 97.

                    وقد دلت الأدلة من السنة منها ما ثبت في الصحيحين عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد- اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه- وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها- قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث ".

                    ومنها ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه "إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمرآخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله "رواه مسلم.

                    وزاد في الرواية بعد قوله: "لقد كان بهذه مرة ماء": ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما " رواه مسلم.

                    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه: " ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم، فيرمون بسهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء. فيقولون: قهرنا أهل الأرض وكلبنا من في السماء قوة وعلوا. قال: فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في أقفائهم. قال: فيهلكهم. والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم " أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

                    وقد بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ليحجر بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم كما ورد في سورة الكهف آية:94.

                    والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: "يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا. قال: فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان، حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله واستثنى. قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم " رواه الترمذي وابن ماجه و ا لحاكم.


                    الخسوفات الثلاثة

                    دلت على ذلك الأحاديث من السنة منها:

                    عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات... فذكر منها: ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب " رواه مسلم.

                    إن من أعظم ما يميز آخر الزمان ، زمن اقتراب الساعة ، ودنو أمرها ، ظهور الأحداث العظام ، المؤذنة باختلال العالم ، وانفراط نظامه ، ومن تلك الأحداث الخسوفات الثلاثة التي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكون بين يدي الساعة فقد روى مسلم في " صحيحه " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الساعة لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) .

                    وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن هذه الخسوفات الثلاثة تكون عقوبة ربانية على ظهور المعاصي وانتشارها كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يكون في آخر هذه الآمة خسف ومسخ وقذف ، قالت قلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث ) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني .

                    وقد جعل الله عز وجل هذه الآية مقدمة بين يدي الساعة حتى يعود الناس إلى رشدهم ، ويعلموا أنهم إن أصروا على ما هم عليه من المعاصي والذنوب فإن ما أعده الله للعاصين يوم القيامة لا طاقة لأحد به .

                    هذا عن سبب هذا العقوبة الربانية ، أما مكان وقوعها فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أماكن يصيبها عذاب الله بالخسف ، المكان الأول جزيرة العرب ، وليس بالضرورة أن يشمل جميع أرجائها بل ربما أتى على بعض قبائلها ، كما جاء في " المسند " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل فيقال من بقي من بني فلان ) .

                    والمكان الثاني جهة المشرق والمراد به مشرق المدينة ، ولا شك أن المقصود موضع بالمشرق وليس جميع أرجائه .
                    والمكان الثالث جهة المغرب والمراد به مغرب المدينة النبوية ، والمقصود منه ليس عموم المغرب وإنما موضع منه والله أعلم .

                    والذي ينبغي أن يحوز اهتمام المسلم في ذلك ليس مكان العقوبة وإنما سببها ، فإن من تلبس بسبب هذه العقوبة استحقها . نسأل الله السلامة والعافية .
                    هذه هي إحدى علامات الساعة وأمارات قربها وهي تصور العقوبة الربانية التي تحل بالأمة عندما تنحل من أخلاقها ، ويغلب عليها الشر والفساد . نسأل الله عز وجل أن يعصمنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن . إنه على كل شيء قدير
                    يتبع ........



                    تعليق


                    • #11
                      الدخان والريح

                      قال الله تعالى: } فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم {(الدخان) قال ابن كثير في تفسيره: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنّ ربّكم أنذركم ثلاثًا؛ الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كلّ مسمعٍ منه، والثانية الدابة والثالثة الدجال} ورواه الطبراني عن هاشم بن مرثد عن محمد بن إسماعيل بن عياش به وهذا إسناد جيد. . . إلى أن قال: مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أنَّ الدخان من الآيات المنتظرة مع أنَّه ظاهر القرآن، قال الله تبارك وتعالى: } فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين { أي بيِّن واضح يراه كلّ أحد، وعلى ما فسّر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه (يعني قريش) في أعينهم من شدّة الجوع والجهد وهكذا قوله تعالى: يغشى الناس؛ أي يتغشَّاهم ويعميهم، ولو كان أمرًا خيالياًّ يخصّ أهل مكَّة المشركين لَما قيل فيه يغشى الناس.

                      وهو بذلك يردّ على من قال إنّ المقصود بالدخان ما حدث لقريش حين أصابهم الجوع الشديد.

                      وقد تقدّم الحديث {إنَّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات...} وذكر منها الدخان، راجع الحديث في (الفتنة الرابعة).

                      ثمَّ يبعث الله الريح؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرَّةٍ من إيمان إلاَّ قبضته}(صحيح مسلم) فلا يبقى إلاّ كافر، وعليهم تقوم الساعة، وهذه الريح هي خاتمة أمَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.

                      النهاية وبداية جديدة

                      قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تُبعَث نارٌ تسوق الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها كما يُساق الجمل الكسير، لها ما يتخلف منهم، إذا قالوا قالت وإذا باتوا باتت}(قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم) ثم يكون النفخ في الصور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما بين النفختين أربعون، ثمّ يُنزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة}(متفق عليه).



                      } بَلِ الله فاعبد وكن من الشاكرين، وما قدَروا الله حقَّ قَدْرِه والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسموات مطويَّاتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عمَّا يشركون، ونُفِخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلاَّ من شاء الله ثمَّ نُفِخ فيه أخرَى فإذا هم قيامٌ ينظرون، وأشرقت الأرض بنور ربِّها ووُضِع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وهُم لا يُظلَمُون، ووُفِّيت كلُّ نفسٍ ما عملت وهو أعلم بما يفعلون، وسِيق الذين كفَروا إلى جهنَّم زمرًا حتى إذا جاؤُوها فُتِحَت أبوابها وقال لهم خزَنتها ألَم يأتكم رسلٌ منكم يتلُون عليكم آيات ربِّكم وينذِرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين، قيل ادخلوا أبواب جهنَّم خالدِين فيها فبئس مثوَى المتكَبِّرين، وسِيق الذين اتَّقوا ربَّهم إلى الجنَّة زمرًا حتى إذا جاؤُوها وفُتِحت أبوابها وقال لهم خزَنتها سلامٌ عليكم طِبْتم فادخلوها خالدين، وقالوا الحمد لله الذي صدَقَنا وعْده وأورَثنا الأرض نتبوَّأ من الجنَّة حيث نشاء فنِعْم أجر العاملين، وترَى الملائكة حافِّين من حول العرش يسبِّحون بحمد ربِّهم وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وقيل الحمد لله ربِّ العالمين {(66-75 الزمر).

                      تعليق


                      • #12
                        النهاية وبداية جديدة

                        قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تُبعَث نارٌ تسوق الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها كما يُساق الجمل الكسير، لها ما يتخلف منهم، إذا قالوا قالت وإذا باتوا باتت}(قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم) ثم يكون النفخ في الصور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما بين النفختين أربعون، ثمّ يُنزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة}(متفق عليه).



                        } بَلِ الله فاعبد وكن من الشاكرين، وما قدَروا الله حقَّ قَدْرِه والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسموات مطويَّاتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عمَّا يشركون، ونُفِخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلاَّ من شاء الله ثمَّ نُفِخ فيه أخرَى فإذا هم قيامٌ ينظرون، وأشرقت الأرض بنور ربِّها ووُضِع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وهُم لا يُظلَمُون، ووُفِّيت كلُّ نفسٍ ما عملت وهو أعلم بما يفعلون، وسِيق الذين كفَروا إلى جهنَّم زمرًا حتى إذا جاؤُوها فُتِحَت أبوابها وقال لهم خزَنتها ألَم يأتكم رسلٌ منكم يتلُون عليكم آيات ربِّكم وينذِرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين، قيل ادخلوا أبواب جهنَّم خالدِين فيها فبئس مثوَى المتكَبِّرين، وسِيق الذين اتَّقوا ربَّهم إلى الجنَّة زمرًا حتى إذا جاؤُوها وفُتِحت أبوابها وقال لهم خزَنتها سلامٌ عليكم طِبْتم فادخلوها خالدين، وقالوا الحمد لله الذي صدَقَنا وعْده وأورَثنا الأرض نتبوَّأ من الجنَّة حيث نشاء فنِعْم أجر العاملين، وترَى الملائكة حافِّين من حول العرش يسبِّحون بحمد ربِّهم وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وقيل الحمد لله ربِّ العالمين {(66-75 الزمر).

                        تعليق


                        • #13
                          خاتمة وتنبيه شديد الأهمية



                          خاتمة وتنبيه شديد الأهمية

                          أرجو من كلّ من قرأ هذا أن يستفيد منه، فلا تذهب للقتال على جبل الذهب ولا تأخذ منه شيئًا، واحذر أن تكون في الجيش الذي يقاتل المهدي أو في الثلث المنهزم في الملحمة الكبرى، وابتعد عن مواجهة الدجال أو تحصّن منه في مكة أو المدينة فإنّه لا يدخلها فإن عجزت فاقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو خواتمها واجتنب نهره وجَنّته وعليك بنارِه فإنّها ماء بارد، والزم التهليل والتكبير والتحميد في الأيام الشديدة قبل الدجال فإنّها طعامك واحرص على الإكثار منها الآن لتعتادها، واقدر للصلاة قدرها في يوم الدجال الذي هو كسنة والذي هو كشهر والذي هو كأسبوع، ولا تفرّ من الدابة فإنّها لا تضرّك، ثمَّ إنّه لن ينفعك الفرار.

                          وعليك بالتقوَى فإنّها حصن المؤمن وأمنه وسعادته في كلّ زمانٍ ومكان

                          وهذا الموضوع فيه لكلّ عاقلٍ دافعٌ للعمل والمزيد من الجهد طمعًا في أن يكون له أثرٌ صالح في أحداث المستقبل لا أن يكون من الغثاء أو الخبث الذي تتمنّى الخلائق هلاكه، وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ عاقلٍ لتغيير خططه المستقبلية بما يتناسب مع ما نحن مقبلون عليه وإعداد نفسه الإعداد الأمثل ليكون عضوًا فاعلاً بأقصى ما يستطيع وبأقصى ما يملك، وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ مقصّرٍ أو مفرّطٍ أو لاهٍ في شهواته ليترك ما هو فيه ويبدأ العمل في سبيل مرضاة الله سبحانه وتعالى وخوفًا من سخطه ونقمته

                          وفي النهايه أتمنى لكم التوفيق والستر في الدنيا والأخره

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خيراً أخي الفاضل....
                            موسوعة رائعة بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء

                            تعليق


                            • #15
                              كلامات الشكر لاتكفى بااارك الله فيك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X